ما سبب غياب وصمت السياسة الخارجية الموريتانية وعدم دخولها على الخط رغم ما تشهد المنطقة من توتر وتفاقم الصراع

يتسائل الكثير من المراقبين والمتخصصين في شؤون قارة إفريقيا عن صمت وغياب السياسة الخارجية الموريتانية في الآونة الأخيرة  عما يحدث بالمنطقة خاصة في هذه الظرفية التي تشهد فيها دول الساحل موجة عدوى الانقلابات غير مسبوقة والتي بدأت  في مالي وغينيا كوناكري بوركينا فاسو النيجر. قبل ان تعلن هذه الدول خروجها من تخالف الدول مجموعة الخمس في الساحل المعروفة ب( G5) وتشكل حلفا خالصا بها.
 دور السياسة الخارجية الموريتانية في هذه القضية كان لا يرقى إلى المستوى المطلوب بحسب الإعلامي والمتخصص في الشؤون الإفريقية سيدين ولد الحضرامي حيث قال ان موريتاتيا كانت باستطاعتها ان تلعب دورا موفقا في ذلك الوقت مشيرا انها بإمكانها إقناع  مالي عن الرجوع عن قرارها المتعلقة بالانسحاب من تحالف دول الساحل لو أنها عزمت على ذلك خاصة ان موريتانيا لديها موقع استراتجي وعضوا في هذه المجموعة وتتمتع بعلاقات قوية وقديمة مع مالي وطالما كانت موريتانيا تقف إلى جانب جارتها في الأوقات الصعبة سياسيا وقتصاديا ومن بين هذه المواقف فتح الموانئ والحدود الموريتانية أمام  مالي خلال فترة الانقلاب الماضية التي تعرضت البلاد لحصار تام من قبل دول مجموعة اقتصاد غرب افريقيا (سدياو) حيث كاد الحصار ان يعصف بها لو لا موقف موريتانيا الأخوي والطيب.

ويرى ولد الحضرامي ان منطقة الساحل تواجه تحديات سياسية وأمنية  أكثر من أي وقتا مضى وهو ما يستدعي من موريتانياالتدخول على الخط وذلك من أجل أمنها القومي ومصالحها المشتركة بدول المنطقة.

الأسئلة التى تطرح نفسها؟

إلى متى ستظل السياسية الخارجية صامدة ومتوارية عن الأنظار،

هل تشعر الحكومة الموريتانية عن غيابها حول ما يجرى بدول المنطقة؟

اليست الصراعات وتدفق موجة اللاجئين الماليين إليها مؤخرا ما يستوجب الانتباه والتحرك؟ 

ام ان لديها داخليا ما هو أعظم من القضايا الخارجية؟ 

 

إضافة تعليق جديد

سبت, 06/01/2024 - 17:19