فرنسا تلغي اجتماعا دفاعيا مع بريطانيا جراء صفقة الغواصات

أُلغي اجتماع كان مقررا أن يعقد هذا الأسبوع بين وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي ونظيرها البريطاني (وزير الدفاع) بين والاس، بناء على طلب باريس، وفق ما أفاد مصدر مقرّب من الوزارة الفرنسية الأحد وكالة فرانس برس.

وأشار المصدر إلى أن ”الاجتماع الذي كان مقررا هذا الأسبوع في لندن (…) لن يُعقد“ بعدما قرر الجانب الفرنسي إلغاءه.

وتسبب إلغاء عقد الغواصات، الذي تبلغ قيمته عدة مليارات من الدولارات ووُقع عام 2016، في أزمة دبلوماسية استدعت على أثرها باريس سفيريها من واشنطن وكانبيرا.

وتزعم فرنسا أن حلفاءها لم يستشيروها، بينما تقول أستراليا إنها أوضحت لباريس منذ شهور مخاوفها بشأن العقد.

وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية الأحد إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأمريكي جو بايدن سيتحدثان عبر الهاتف في الأيام المقبلة لمناقشة الأزمة.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، قد ابتعد عن اللغة الدبلوماسية في توصيف الأزمة التي تشهدها العلاقات الفرنسية مع كل من أمريكا وبريطانيا وأستراليا بسبب إلغاء طلبية الغواصات.

واتهم لدوريان أمريكا وأستراليا بالكذب، بينما وصف البريطانيين بالانتهازيين، وذلك في أول تصريح رسمي فرنسي يشير لدور بريطاني في إلغاء طلبية الغواصات فرنسية الصنع.

وفي حديثه عبر قناة ”فرانس 2″، لم يُبدِ وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أي مؤشر إلى اتجاه فرنسي نحو تهدئة للأزمة، مستخدماً لغة غير دبلوماسية واضحة تجاه أستراليا والولايات المتحدة وكذلك بريطانيا.

وبرر لودريان استدعاء سفيرَي فرنسا في كانبيرا وواشنطن، عازياً ذلك إلى ”وجود أزمة خطرة بيننا“.

وقال إن هذا الإجراء غير المسبوق في تاريخ العلاقات بين باريس وواشنطن ”هو رمزي جداً. لقد حصل كذب، حصلت ازدواجية، حصل تقويض كبير للثقة، حصل ازدراء، لذا فإن الأمور بيننا ليست على ما يرام“.

وأضاف الوزير الفرنسي: ”استدعينا سفيرَينا لمحاولة الفهم ولنظهر لبلداننا الشريكة منذ وقت طويل أننا نشعر باستياء كبير وأن هناك فعلاً أزمة خطرة بيننا“.

في المقابل، لم يُعر لودريان أهمية لإمكان استدعاء السفير في لندن، قائلاً ”نعلم انتهازيتهم الدائمة“، في إشارة إلى البريطانيين بعد بضعة أشهر على بريكست، مضيفاً ما معناه أن بريطانيا ليست الطرف الأول المعني بهذه القضية.

إضافة تعليق جديد

اثنين, 20/09/2021 - 02:23