قالت دراسة طبية حديثة إن استخدام النساء لمسكنات الألم، التي لا تستلزم وصفة طبية، بانتظام، يمكن أن يزيد من خطر إصابتهن بطنين الأذن بنسب عالية.
ووفقًا لصحيفة ”ديلي إكسبريس“ البريطانية، فقد جمع الباحثون التابعون لمستشفى بريغهام في بوسطن الأمريكية بيانات عن نحو 70 ألف امرأة شاركن بدراسة سابقة واسعة النطاق عن فقدان السمع، وطنين الأذن.
وبحسب تقرير الصحيفة، بدأت الدراسة قبل 20 عامًا، حيث تم فحص مجموعة من النساء تتراوح أعمارهن بين 31 و48 عامًا بشكل منتظم ب ل منتظم حثًا عن أي مشكلات سمعية.
وسُئلت النساء أيضًا عن الأدوية التي يقمن بتناولها بانتظام وأنشطتهن اليومية.
وركز باحثو الدراسة الجديدة على النظر في الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية والتي تتناولها النساء بشكل مستمر.
ووجد فريق الدراسة أن تناول النساء لمسكنات الألم مرتين أو أكثر في الأسبوع يزيد من خطر إصابتهن بطنين الأذن بنسبة 20 %.
ولفت الباحثون إلى أن النساء الأصغر سنًا اللاتي شملتهن الدراسة يعانين من مخاطر أعلى.
وحذرت الدراسة من أن الإفراط في استخدام الأدوية التي تبدو ”آمنة“، والتي يسهل الوصول إليها، حيث لا تستلزم وصفة طبية، ”لا يزال من الممكن أن يسبب مشاكل في المستقبل“، مشددة على ضرورة تناول الأدوية بحرص شديد.
وقال المعد الرئيس للدراسة الدكتور شارون كورهان: ”تشير نتائجنا إلى أن مستخدمي المسكنات قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بطنين الأذن، وقد يوفرون نظرة ثاقبة لمسببات هذا الاضطراب السمعي الذي يشكل تحديًا حقيقيًا“
وأضاف الدكتور كورهان: ”بناءً على هذه النتائج، سيكون من المفيد فحص ما إذا كان تجنب المسكنات قد يساعد بتخفيف أعراض الطنين“.
ومن بين الأدوية الأخرى التي وجدت الدراسة أنها يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بطنين الأذن العقاقير المضادة للالتهابات.
ويعاني ملايين الأشخاص حول العالم من طنين الأذن، الذي يتسبب في سماع أصوات رنين أو ضوضاء لا وجود لها في الحقيقة.
إضافة تعليق جديد