من تدوينات محمد سالم الناهي

لم أعد أستغرب الكثير من الأشياء في هذه الحياة بحكم السن والتجربة، كما لم يعد يفاجئني التهجم والتحامل على كل رمز أو نبيل أو حكيم هنا في هذه المرابع.
لكن ما يتعرض له الرجل الشهم النبيل الشيخ ولد بايه لك حين من تهجم واستهداف بغير سبب جعلني أدون هذه الأسطر استغرابا لا حمية.

وصل الشيخ أحمد ولد بايه لرئاسة البرلمان وقد سبقته حملة استهداف مردها سياسي كيدي بحت، جعلت كثيرين يظنون به الظنون في براءة لا تناسب غالبا الساحة السياسية الوطنية، لكن سرعان ما تبدلت تلك الظنون والمواقف المسبقة إلى مشاعر احترام وتقدير وإعجاب قل نظيره يكنها له كل من التقاه أو عمل معه أو حتى سمع عن خصاله ومناقبه الكريمة.
اليوم يجلس ولد بايه باستحقاق على كرسي رئاسة البرلمان الموريتاني يدير ملفات كبرى سياسية وقانونية واقتصادية واجتماعية، يضبط إيقاع جلسات عاصفة أحيانا، ويشرف على عمل لجان لا يتفق أعضاؤها في السياسة ولا التوجه الأيديولوجي والفكري.
يجلس ولد بايه على قمة الهرم التشريعي في موريتانيا حيث تطبخ السياسة وتعتمد التوجهات وتعقد التحالفات، فكان في مجال التسيير والتنظيم صارما كمؤشر الميزان لا يميل لطرف على حساب الآخر، وفي ملفات السياسة ماهرا وصاحب تجربة وعقل راجح.
يغيب عن كثيرين أن ولد باية اليوم هو الرجل الثاني على سلم الهرم الجمهوري بعد رئيس الجمهورية، لكنه لم يستغل منصبه يوما لتحقيق مآرب خاصة ولا لنصرة ظالم ولا إحباط حق لمواطن هوي ميزة تذكر فتشكر.
نال ولد بايه ثقة ناخبيه عمدة لبلدية أزويرات في 2013 عن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، وسنة 2014 اختير رئيسا لرابطة العمد بموريتانيا، وفى سنة 2018 أنتخب نائبا للبرلمان عن المدينة ورئيسا  للجمعية الوطنية لينال بذلك لقب رجل الكياسة والرياسة.

إضافة تعليق جديد

اثنين, 25/04/2022 - 21:12