الرباض: موريتانيا والمغرب يبحثان تعزيز التعاون العسكري والأمني

بحث قائد الأركان العامة للجيوش الموريتانية الفريق بله شعبان مع وزير الدفاع المغربي، عبد اللطيف لوديي، اليوم الثلاثاء في العاصمة المغربية الرباط سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.

وقد تطرق هذا اللقاء   الى ضرورة تعميق وتوسيع نطاق التعاون العسكري الثنائي في مجال الدفاع والأمن، فضلا عن تعزيز تبادل الخبرات والتجارب بين القوات المسلحة في البلدين بهدف مواجهة التهديدات والتحديات الأمنية، ولا سيما مكافحة الهجرة غير الشرعية والتهريب“.

هذا وقد أشاد الجانب المغربي  بجهود المغرب وموريتانيا في تعزيز التعاون الإقليمي في غرب البحر الأبيض المتوسط في إطار مبادرة ”5 + 5 دفاع“.

 

حيث عقد الجانبان الاجتماع الثالث للجنة العسكرية المختلطة المغربية الموريتانية، والذي تمحورت أعماله حول حصيلة أنشطة التعاون الثنائي برسم 2021، والأنشطة العسكرية المخطط لها في 2022- 2023، والمرتبطة بمجالات التكوين والتدريب العملياتي، والدعم التقني وتبادل الزيارات والخبرات.

ويؤطر التعاون العسكري المغربي الموريتاني مذكرة تفاهم تتعلق بإحداث اللجنة العسكرية المختلطة تم توقيعها في المغرب في 21 يوليو 2006.

ويرى مراقبون أن المغرب يراهن على تعزيز التعاون الثنائي مع موريتانيا في مجالات عديدة لتليين موقفها تجاه قضية الصحراء الغربية، كما أن الرباط تسعى إلى تحقيق علاقات اقتصادية استثنائية مع الجارة الجنوبية.

وتعتبر موريتانيا في موقف حساس فيما يخص الصراع الإقليمي الدائر حول الصحراء الغربية، بحكم موقعها الجغرافي وعلاقتها التاريخية والاقتصادية بأطراف النزاع الثلاثة، المغرب وجبهة ”البوليساريو“ والجزائر.

وكانت موريتانيا مشاركا رئيسا في المفاوضات التي نظمت برعاية الأمم المتحدة حول الصحراء الغربية.

وشهدت العلاقات بين الرباط ونواكشوط طيلة العقد الماضي حالة من التوتر والفتور؛ بسبب ارتباطات ”البوليساريو“ التي تصفها الرباط بـ“الانفصالية“ بالنظام السياسي الموريتاني.

ويستقبل القصر الرئاسي في نواكشوط من حين لآخر مسؤولين عن جبهة ”البوليساريو“، وهو ما يثير حنق الرباط.

وتشكل قضية الصحراء الغربية مثار حساسية في العلاقات بين المغرب وموريتانيا، إذ تتهم الرباط نواكشوط بعدم الحياد في هذا الملف المثير للجدل، وانحيازها لجبهة ”البوليساريو“، الأمر الذي تنفيه موريتانيا.

إضافة تعليق جديد

ثلاثاء, 24/05/2022 - 23:10