وقعت اشتباكات مسلحة قوية مساء اليوم الأحد بمناطق شرقي مالي ، بين عناصر من "تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى" وآخرين من "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"المرتبطة بتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"
وقالت المصادر إن الاشتباكات وقعت بين مقاتلين من جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين»، وتحديداً من جناح «أمادو كوفا»، زعيم جبهة تحرير ماسينا التابعة لنصرة الإسلام المرتبطة بتنظيم القاعدة، مع مقاتلين من «تنظيم الدولة الإسلامية.
ووقعت الاشتباكات في منطقة تبعد 90 كيلومترا عن الحدود البوركينابية
وتأتي هذه الاشتباكات بعد أسبوع من مفاوضات سرية فاشلة جرت بين تنظيمي "داعش" و"القاعدة" المتشددين في تلك المنطقة، إثر خلافات حادة بينهما وصراع أسفر عن احتجاز كل طرف أسرى من الطرف الآخر في مناوشات سابقة.
ويعتبر هذا الاشتباك، الذي لم تعرف حتى الآن حصيلته، دليلا على فشل المفاوضات بين قادة التنظيمين لإنهاء الخلاف وتبادل الأسرى.
وتعد منطقة الاشتباك مجال نفوذ تقليدي لـ»جبهة تحرير ماسينا»، التي يقودها أمادو كوفا، ولكنها في الفترة الأخيرة شهدت دخول عناصر من تنظيم "داعش" جاء للمطالبة بهذه المناطق التي يراها مهمة واستراتيجية له، لتبدأ الخلافات بين الوافد الجديد والمهيمن التقليدي.
ويعد تنظيم «داعش القوة الصاعدة في منطقة الساحل الأفريقي، إذ تمكن في الآونة الأخيرة من شن هجمات مسلحة قوية في المناطق الحدودية بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو، حيث تمكن من السيطرة على أراضي جديدة وبدأ يتوسع في شبه المنطقة في الآونة الأخيرة.
إضافة تعليق جديد