ألقت معالي مفوضة الأمن الغذائي السيدة فاطمة بنت خطري، مساء أمس الإثنين كلمة أمام الجلسة الافتتاحية، في الدورة الخمسين للجنة الأمن الغذائي في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعية FAO.
وفي بداية كلمتها أعربت معالي المفوضة عن سعادتها بوجودها في هذه الدورة، التي تناقش أهم المشاكل المطروحة في مجال الأمن الغذائي، لبلدان المنظمة، والحلول المقترحة للخروج منها.
وأبرزت معالي المفوضة في كلمتها الجهود التي بذلتها الحكومة الموريتانية، في سبيل تخفيف آثار جائحة كوفيد19 والأزمات الإقليمية والدولية المتصاعدة، على الظروف المعيشية للمواطنين، مضيفة أنه ورغم الأزمة الصحية العالمية، والحروب التي أثرت على سلاسل الإمداد والتموين بالمواد الغذائية وأدت إلى غلاء أسعارها، فقد بادرت الحكومة بوضع خطة محكمة لتحجيم آثار تلك الأزمات على الظروف المعيشية للمواطنين، مردفة أن موريتانيا كواحدة من بلدان الساحل، معرضة بشدة لمخاطر التغيرات المناخية، بفعل عوامل الجفاف والتصحر، كما أنها البلد الوحيد في منطقة الساحل الذي يؤوي آلاف اللاجئين بفعل الاضطرابات التي تشهدها المنطقة.
معالي المفوضة أضافت أن الحكومة الموريتانية، وعيا منها بمحورية الأمن الغذائي، وضعت خطة محكمة للنهوض في مجال الأمن الغذائي، على المستويين القريب والمتوسط، وتسعى هذه الخطة إلى المواكبة اللحظية للسكان الأكثر عرضة لمخاطر انعدام الأمن الغذائي، كما تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الأمن الغذائي، داعية المنظمة الدولية، وشركاء موريتانيا إلى مؤازرة جهودها، لتحقيق هدفها في الوصول إلى مبتغاها لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء من خلال دعم وتشجيع الإنتاج الزراعي.
كما ألقت معالي المفوضة صباح اليوم الثلاثاء، كلمة في ورشة ضمن اجتماعات الدورة الخمسين، خاصة بالمرأة الريفية والأمن الغذائي، أبرزت فيها الدور المحوري الذي تلعبه المرأة الريفية الموريتانية، باعتبارها في كثير من الأحيان المعيل الأساسي للأسر في الوسط الريفي، داعية إلى دعمها وتشجيعها بغية خلق فضاء ريفي بنّاء، يكون رافدا للجهد التنموي للبلاد.
وتشارك معالي المفوضة على رأس وفد من القطاع، في اجتماعات الدورة الخمسين للجنة الأمن الغذائي في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة FAO، والتي تستضيفها العاصمة الإيطالية روما من العاشر وحتى الثالث عشر اكتوبر الجاري.
إضافة تعليق جديد