تمبكتو: احتفال كبير بمناسبة ذكرى ال 11 لانطلاق العمليات العسكرية لتحرير أزواد

احتفل الشعب الازوادي في الداخل والخارج طيلة  اليوم الثلاثاء  بمناسبة الذكرى الحادية العاشرة لإنطلاق العمليات العسكرية لتحرير الأراضي الأزوادية التي انطلقت من مينكا وتيسي. كما احتفل المكتب الخارجي للحركة الوطنية لتحرير أزواد والجالية الأزوادية في نواكشوط بهذه المناسبة ، وأظهروا فرحهم الشديد بعودتها ، كما تم إلقاء خطابات مهمة في الإحتفال من قبل المنسق باسم المكتب رواني احمد بويا وممثل تنسيقية الحركات الأزوادية في موريتانيا السيد بن بيلا ، كما تحدث ممثل باسم الشباب والنساء، وأكد الجميع رغبته في مواصلة النضال الأزوادي وتقرير المصير للشعب الأزوادي. 

وفي مدينة تيساليت خرج المئات من الأزواديين السياسيين والعسكريين للإحتفال بهذه الذكرى التاريخية

17 يناير 2012 بدأت “الحركة الوطنية لتحرير أزواد عملياتها العسكرية ضد الجيش المالي ” من أجل طرده من إقليم أزواد،

وكانت معركة مينكا وتيسي أولى عمليات القتال مكنت من “تحرير” المدينتين وبسط سيطرة قواتها عليهما

وبعد معارك طاحنة دارت شهرين بين قوات الحركة الوطنية لتحرير أزواد والقوات المسلحة المالية سيطرت الحركة على كامل التراب الوطني الأزوادي في 1 أبريل 2012 وأعلنت الاستقلال وقيام دولة أزواد في السادس من إبريل 2012 ، وأعلن المجتمع الدولي رفضه لهذا القرار على الرغم من أن ” لكل شعب الحق في تقرير مصيره ” حسب ما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة،
وكون المجلس الانتقالي لدولة أزواد أعضاءه التنفيذيين من مختلف المجتماعات في أزواد من الطوارق والعرب والسونغاي والفلان ، 

وقالت الحركة إنها قررت بشكل أحادي وقف العمليات العسكرية نزولا عند طلب المجتمع الدولي وخصوصا مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة وفرنسا ودول المنطقة، داعية دول الجوار والمجتمع الدولي إلى حماية “شعب أزواد” من أي اعتداءات في مالي.

يذكر ان  في 18 يونيو 2013 وقعت حكومة مالي اتفاقاً مع الأزواديين لتسهيل عملية إنتخاباتها ووقف الأعمال العدائية بين الطرفين 
إلا أن الاتفاق لم يدم طويلا حيث قام الجيش المالي باالتوجه نحو مدينة كيدال التي تسيطر عليها الحركات الأزوادية محاولا السيطرة عليها في شهر مايو 2014 ، حيث قاومت الحركات الأزوادية بشدة على هذه الحملة ما دفع الجيش المالي في مالي إلى الإنهزام والتقهقر وسيطرت الحركات الأزوادية في 21 مايو 2014 على المدينة واستولت على على السيارات رباعية الدفع و أسرت الكثير من الجنود الماليين ، وأكدت الحركات رغبتها في مواصلة العمليات التحررية لباقي المناطق الخاضعة لسيطرة مالي ، مادفع مالي إلى طلب مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار بين الطرفين حيث قاد الرئيس الموريتاني السابق ولد عبد العزيز هذه المفاوضات ، 
وفي نفس السنة بدأت الجزائر استضافة محادثات سلام بين الحركات السياسية والعسكرية الأزوادية والحكومة المالية، تـُوجت باتفاق سلام وُقع في 20 يونيو 2015 من قبل تنسيقية الحركات الأزوادية ، 
إتفاق لم تحترمه السلطات المالية كسابقيه وشهد تأخرا لمدة ثمان سنوات من تطبيقه ، مادفع الحركات الأزوادية من جديد بتعليق مشاركتها في آليات تنفيذ ومراقبة الاتفاقية في 11ديسمبر 2022 داعية الوساطة الدولية بعقد اجتماع مع الأطراف الموقعة في مكان محايد لتحديد مستقبل الاتفاقية

 

إضافة تعليق جديد

ثلاثاء, 17/01/2023 - 23:35