الحمد لمستحقه و الصلاة و السلام على أفضل خلقه..
بمناسبة انعقاد ثاني مجلس وزراء خارج العاصمة انواكشوط و بالتحديد في عاصمة ولاية الحوظ الشرقي(النعمة) يوم 2 مارس 2023 باذن الله تعالي ،حيث اكبر عدد سكان البلد بعد انواكشوط نستعرض للتذكير أهم ما خص به رئيس الجمهورية هذه الولاية و يتصدر ذاك العرض استكمال اول استراتجية جهوية للتنمية للبلد و تنظيم أول طاولة مستديرة مع الشركاء الماليين و الفنيين مُدشنين بذلك تعزيز اللاّ مركزية في هذا المجال. إنها خطة تنمية الحوظ الشرقي بغلاف مالي تجاوز ال 40 مليار أوقية موزعة علي 28 مشروعا تنمويا في شتي المجالات الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية للولاية
لقد مكنت هذه الخطة من الوقوف بالأرقام و الاحصائيات الدقيقة علي اهم المؤشرات الاقتصادية و الاجتماعية للولاية و مقارنتها مع الحالة العامة للبلد حيث تبين مع الاسف ضعف كل المؤشرات بالنسبة لهذا الجزء من الوطن الغالي مما استوجب التخطيط لحزمة من المشاريع من اجل الرفع من تلك المؤشرات
تتنزل هذه الخطة في احترام خط توجهات فخامة رئيس الجمهورية محمد ول الشيخ الغزواني الرامي الي الحد من الغبن و توفير العدالة الاجتماعية و الاقتصادية لكل مناطق البلد و ساكنتها.
صاحبت هذه الخطة التنموية زيارته التي قام بها لمعرض تمبدغة الشهير الذي حرص علي حضوره شخصيا ليعطي بذلك الحضور دفعا قويا للتنمية الحيوانية التي تعتبر احد روافد التنمية في هذه المنطقة
عرف البلد حراكا متميزا إثر تلك الزيارة حيث انشئ قطعا وزاريا خاصا بالتنمية الحيوانيه و انشئت كذلك مؤسسات و شركات وطنية من اجل مواكبة تنمية هذا القطاع الحيوي لاقتصاد البلد كما واكب قطاعنا الخاص ذلك بتوفير خطوط تمويلية للقطاع دفعا للشراكة بين القطاعين العام و الخاص الذي يعتبر في زمننا هذا احد ركائز التنمية
في حساب المنطق نحتسب ان رئيس الجمهورية بادر رغم الظروف الدولية المعروفة في لفت النظر الي هذا الجزء من البلد مع ان التنمية و انجاز المشاريع المدروسة و الواعدة يأخذان قدرا من الوقت قاطعين بذلك عهد الارتجالية و الشعبوية لما لهما من تاثيرات سلبية معروفة لدي الجميع .
لاشك ان وتيرة تنفيذ المشاريع تحسنت بفعل متابعة رئيس الجمهورية و اعضاء الحكومة كل حسب اختصاصه لكافة المشاريع التنموية الجارية و سيكون لهذا المجلس الوزاري تداعيات ايجابية علي الساكنة و تنميتها ليتاذكر الجميع (رئيس الجمهورية و ساكنة الحوظ)متانة الارتباط بينهما من ناحية بتزكية برنامجه الانتخابي من طرف ساكنة المنطقة حيث عبرت عن ذلك باكثر من 80% و الاهتمام بهذه الساكنة من طرف رئيس الجمهورية حسب ما ورد آنفا.
من هنا و نحن علي اعتاب انتخابات بلدية و جهوية و نيابية نذكر بضرورة اهمية البرنامج و الاتزام بما ورد فيها علي غرار برنامج رئيس الجمهورية و الحرص علي حسن اختيار المترشحين و اشاعة ثقافة المتابعة و التقييم من اجل النهوض بالبلد
وأخيرا أأكد أننا على موعد من الازدهار و الرخاء بتنوع مصادرنا الذي تجلي في مضاعفة ميزانيتنا و حجم تمويلاتتنا الخارجية و التحكم في المديونية التي اصبحت تحت السيطرة و كل ما ذكرناه في متابعة تنفيذ المشاريع مع وضع آليات لحكامة رشيدة معززة بمناخ مشجع للاستثمار من حيث العدالة و الامن و الاستقرار و الحمد لله رب العالمين
والله ولي التوفيق.
إدوم عبدي أجيد
إضافة تعليق جديد