قال الصحفي المتخصص في الشؤون الإفريقية السيد سيدينا ولد الحضرامي. ان المستفيد الوحيد من انسحاب القوات الأممية المينوسما بمالي. هي الجماعات المسلحة وليست الدولة. وأكد الخبير أن الوضع الحالي يؤكد ذلك.
وفيما يتعلق بقضية انسحاب القوات الفرنسية وتداعياته
أشار المتخصص على أن انسحاب القوات الفرنسية مؤخرا زاد من انتشار مجموعات المسلحة المتطرفة بكثرة وباتت تهيمن على مناطق توصف بالاستراتجية بولايات منيكا وغاو وسيغوا وموبتي. وبدأت تشن هجمات الانتقامية على مناطق قريبة من العاصمة باماكو ضمن خطط السيطرة على مناطق جديدة كانت إلى وقت قريب آمنة. وأوضح الخبير أن عددا من الضباط الحاليين والمتقاعدين وكذا المتابعين للشأن المالي يعرفون جيدا أنه لا مصلحة لمالي في انسحاب القوات الأممية وخروجها من مجموعة الدول الخمس في الساحل المعروفة ب G5 إلى بعد أن يتم القضاء على المجموعات المسلحة المتطرفة التي تشكل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار وسيادة البلاد.
وبخصوص وجود المجموعة المرتزقة فاغنر
قال الخبير أن وجود المرتزقة فاغنر لم يحقق للجيش المالي ما كان يتمناه
حيث أنه كلما حاول التقدم في بعض المناطق تعرض لعملية الانتقامية مفاجئة من جهة أخرى.
وفي رده على منطقة أزواد أكد الخبير أن منطقة أزواد توجد بها مجموعة من الحركات العربية والطارقية متحالفة في ما بينها وتتمتع بقوة لا تقهر تضم مئات المقاتلين يتمتعون بقدرات ومهارات عسكري عالية شديدة البطش فضلا عن العشرات من السيارات الكبيرة والعابرة للصحراء وترسانة من الأسلحة المتنوعة. وأبدى الخبير قلقه إزاء تدهور الخلافات بين هذه الحركات والسلطة مؤخرا خشية تحول المنطقة إلى حرب قد تظل مشتعلة إلى أجل غير محدود تتضرر منه دول المنطقة.
إضافة تعليق جديد