تم إطلاق دعوة تقديم المقترحات اليوم الأحد بمدينة لعيون عاصمة ولاية الحوض الغربي على هامش ورشة إعلام وتحسيس ركزت على مسألة وطريقة التمويل ومعايير الأهلية وأدوات الانتقاء المسبق واختيار المشاريع الصغيرة الإبداعية والابتكارية في سلاسل قيمة الثروة الحيوانية المرتبة من طرف المشروع الجهوي لدعم النظام الرعي في الساحل -المرحلة الثانية بموريتانيا
وقد شارك في هذه الورشة العديد من الفاعلين. وتحديدا فريق الوحدة الوطنية لتنسيق المشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي في الساحل بموريتانيا -المرحلة الثانية وأعضاء لجان الانتقاء المسبق للمشاريع الصغيرة التي أقيمت على مستوى الولايات المعنية ذات الأولوية، إضافة الى ممثلين جهويين ومحليين والى الفاعلين المؤهلين (المقاولين الصغار والمتوسطين وأصحاب المشاريع الخصوصية أفراد او جماعات)، والشركاء الفنيين والماليين والأشخاص المصادر وذوي الخبرة المعنيين بأنشطة سلاسل قيم الثروة الحيوانية.
سلاسل القيمة والمشاريع الصغيرة الإبداعية والأنشطة المؤهلة
تندرج الدعوة الى تقديم مقترح تمويل المشاريع الصغيرة التجديدية في سلاسل قيم الثروة الحيوانية في إطار تنفيذ شبه المكونة 3.3 من المكونة الثالثة 3 من المشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي في الساحل -موريتانيا – المتعلقة ب :(تحسين سلاسل قيمة الثروة الحيوانية) والتي تهدف إلى ترقية وتطوير ودعم (وتمويل) عمليات تثمين وتعزيز الشعب الرعوية ومشتقات المنتجات الحيوانية.
وسلاسل القيم المقصودة هنا والمعنية تتعلق بالثروة الحيوانية واللحوم والالبان والجلود، أما المشاريع الصغيرة المؤهلة وذات الاولوية في قيم السلاسل هذه، فستتمحور حول تحسين السلالات واستنبات وغرس وإقامة وحدات انتاج واستغلال وتحويل المراعي وفتح الصيدليات والعيادات البيطرية الخصوصية لمواكبة المنمين وإمدادهم بأعلاف الحيوانات وجمع وحفظ وتخزين وتحويل الجلود وإقامة وحدات الصناعة والحفظ وبيوت وشاحنات التبريد واللحم المجفف “التيشتار” الخ.
اما بالنسبة لمناطق تنفيذ هذه المشاريع الصغيرة ذات الأولوية فهي أساسا الحوض الشرقي والحوض الغربي ولبراكنة واترارزة وتكانت وكيديماغا. اما المستفيدون منها ممن لهم الأولوية فهم المنمون والمنمون-المزارعون وتجار المواشي والخواص والجزارون والحرفيون والنساء الخ. وعند نهاية المسار فسيستفيد من تمويل هذه المشاريع الصغيرة المختارة حوالي 900 مستفيد من منمين ومنمىن -مزارعين، منهم 360 شابا تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة، و270 شابا تتراوح أعمارهم بين 25 و40 سنة، و450 امرأة.
ودائما وفى إطار هذه الدعوة الى تقديم مقترحات التمويل فإن الأنشطة المؤهلة من طرف المشروع هي تلك التي تساهم بصفة مسبقة (قبلية) او بعدية في ترقية وتطوير النشاط انتاجا او تحويلا او تثمينا للمنتجات الحيوانية ومشتقاتها والتي تعود مزاياها ومردوديتها بالنفع على المجموعات المستهدفة من طرف المشروع خاصة المنمون والمنمون-المزارعون ومنظماتهم وهيئاتهم.
يجب أن تبرهن المقترحات المؤهلة وتثبت جدوائيتها الفنية والتنظيمية والتجارية والمالية والاقتصادية من ناحية، وأن تأخذ في الحسبان مختلف الآثار والمخاطر الاجتماعية والبيئية من ناحية أخرى، مع اقتراح تدابير للحد والتخفيف من تلك الآثار وتقترح إجراءات وطرق تصاحب التنفيذ المناسب الملائم.
تمويل المشترك والأدوات المناسبة والمتوائمة
ستدعم شبه المكونة الثالثة 3.3 من المكونة 3 من المشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي في الساحل المشاريع الصغيرة المنتقاة وفقًا لنموذج التمويل مشترك التكلفة الذي يستهدف الفاعلين في الشعب ولكنه يستهدف وكذلك صغار ومتوسطي المقاولين وأصحاب الأعمال من القطاع الخاص (جماعات وفرادى).
وبما ان مساهمة صاحب المشروع قد حددت ب 30% من التكلفة الإجمالية للمشروع الصغير فان المبلغ المخصص لتمويل المشروع الصغير لا يجوز أن يتعدى الحد الأقصى لمساهمة المشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي في الساحل -موريتانيا البالغة 30.000 دولار أمريكي.
كما أن عملية التعرف على سلاسل قيم الثروة الحيوانية المختارة وتحديدها (وكذلك المشاريع الصغيرة والمناطق المستهدفة ذات الأولوية) في إطار هذه الدعوة لتقديم المقترحات هي ثمرة /حصيلة نتائج الدراسة (المعدة من طرف المشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي في الساحل 2 -موريتانيا) لتحديد ومعرفة الإبداعات والابتكارات الممكنة في سلسلة قيم الثروة الحيوانية في موريتانيا. وتخضع عملية تمويل المشاريع الصغيرة للإجراءات المحددة في دليل التمويل، وتشمل عدة مراحل منها (مرحلة الاختيار المسبق، مرحلة تطوير خطة الأعمال، مرحلة الاختيار النهائي، مرحلة التنفيذ والمتابعة).
كما ان هذا المسار تضمن تكوينا قبليا لثلاثة أشخاص مصادر ومن ذوي الخبرة (مسؤول المكونة الثالثة ونقطتا ارتكاز وطنيتين ) حول تشغيل واستخدام أدوات “الاستثمار الريفي” وهى عبارة عن أداة جيدة ومفيدة تستخدم في مجال التصنيف والانتقاء والاختيار المسبق للمشاريع الصغيرة وتقييمها على أساس المؤشرات المناسبة والملائمة والقابلة للقياس.
إضافة تعليق جديد