فيتو أمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

رسالة الخطأ

Deprecated function: Optional parameter $mode declared before required parameter $amount is implicitly treated as a required parameter in include_once() (line 1442 of /var/www/vhosts/journalkiffa.com/httpdocs/includes/bootstrap.inc).

في غمرة الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة، طلبت السلطة الفلسطينية في مطلع أبريل الجاري من مجلس الأمن النظر مجدداً في الطلب الذي قدمته في 2011 لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، لكن أميركا أشهرت "الفيتو" في وجه الفلسطينيين.

وضعت الولايات المتحدة الأمريكية  الخميس حداً لآمال الفسطينيين في الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة  إذ استخدمت، كما كان متوقعاً، حقها في النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد هذا المطلب الذي سبق أن انتقدته حليفتها إسرائيل التي تخوض حرباً في غزة.

ومشروع القرار الذي قدمته الجزائر والذي "يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضواً في الأمم المتحدة" أيده 12 عضواً وعارضته الولايات المتحدة وامتنع عن التصويت عليه العضوان الباقيان (المملكة المتحدة وسويسرا).

ونددت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس الخميس باستخدام الولايات المتحدة الفيتو. ورأت في ذلك "عدواناً صارخاً" يدفع المنطقة إلى "شفا الهاوية".

وقال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن هذا الرفض "لن يكسر إرادتنا ولن يوقف إصرارنا. لن نوقف جهودنا. دولة فلسطين حتمية، إنها حقيقية".

وأضاف منصور في خطاب مؤثر "لا تنسوا أنه عندما ترفع هذه الجلسة، سيظل أبرياء في فلسطين يدفعون بحياتهم وحياة أبنائهم ثمن الإجراءات الإسرائيلية، ثمن تأخير العدالة والحرية والسلام".

كما نددت حركة "حماس" الجمعة باستخدام الولايات المتحدة حقها في النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي الخميس لمنع صدور قرار يفتح الباب أمام منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وقالت الحركة في بيان مقتضب "حماس تدين الفيتو الأميركي في مجلس الأمن ضد مشروع قرار منح فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة، وتؤكد للعالم أن شعبنا الفلسطيني سيواصل نضاله حتى يدحر الاحتلال وينتزع حقوقه ويُقيم دولته الفلسطينيّة المستقلة الكاملة السيادة وعاصمتها القدس".

وعلى رغم الفيتو الأميركي، فإن الدعم "الساحق" من أعضاء المجلس "يبعث رسالة واضحة جداً: دولة فلسطين تستحق مكانها" في الأمم المتحدة، بحسب ما قال السفير الجزائري عمار بن جامع، واعداً باسم المجموعة العربية بأن يتقدم مجدداً بهذا الطلب في وقت لاحق، ومضيفاً "نعم، سنعود أقوى".

تنديد إسرائيلي

وندد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان بالدول التي دعمت المشروع. وقال "إن التحدث إلى هذا المجلس أشبه بالتحدث إلى حائط"، معتبراً أن الأصوات المؤيدة للمشروع ستشجع الفلسطينيين على عدم العودة إلى طاولة المفاوضات و"تجعل السلام شبه مستحيل".

وقال السفير الصيني فو كونغ "اليوم يوم حزين"، مبدياً "خيبة أمله" من الفيتو الأميركي، ومضيفاً "لقد تحطم حلم الشعب الفلسطيني".

من جهته، قال نائب السفير الأميركي روبرت وود إن "هذا التصويت لا يعكس معارضة للدولة الفلسطينية، بل هو اعتراف بأنه لا يمكن لها أن تنشأ إلا عبر مفاوضات مباشرة بين الطرفين" المعنيين.

ويأتي ذلك فيما حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من انزلاق الشرق الأوسط إلى "نزاع إقليمي شامل".

وفي وقت سابق، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زياد أبو عمرو خلال جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، إن "منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة من شأنه أن يرفع جزءاً من الظلم التاريخي الذي تعرضت له وتتعرض له أجيال متتابعة من الشعب الفلسطيني، وأن يفتح آفاقاً واسعة أمام تحقيق سلام حقيقي قائم على العدل، وسلام تنعم به دول وشعوب المنطقة كافة".

"الاحتلال والسلام"

بدوره، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمام المجلس إن "الاحتلال والسلام نقيضان لا يجتمعان. لا سلام ما بقي الاحتلال، ولا أمن ما ظل الظلم الإسرائيلي ينكر إنسانية الشعب الفلسطيني، وحقه في الحياة والحرية والكرامة والأمن والدولة".

وخلال الجلسة، طالب الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي مجلس الأمن الدولي بأن يتحمل مسؤولياته، وبألا يخيب آمال الشعب الفلسطيني وسعيه المشروع للاستقلال والعضوية" في المنظمة الدولية.

السعودية تعبر عن أسفها

وعبرت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الجمعة، عن أسف المملكة لفشل مجلس الأمن الدولي في اعتماد مشروع قرار "بقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة".

وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إن المملكة "تأسف لفشل مجلس الأمن الدولي في اعتماد مشروع قرار بقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة"، وأضافت أن "إعاقة قبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة يسهم في تكريس تعنّت الاحتلال الإسرائيلي واستمرار انتهاكاته لقواعد القانون الدولي دون رادع، ولن يقرّب من السلام المنشود".

مشروع قرار

وفي غمرة الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة، طلبت السلطة الفلسطينية في مطلع أبريل (نيسان) الجاري من مجلس الأمن النظر مجدداً في الطلب الذي قدمته في 2011 لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وقدمت الجزائر، بصفتها العضو الممثل للمجموعة العربية في مجلس الأمن، مشروع قرار يوصي الجمعية العامة بـ"قبول دولة فلسطين عضواً في الأمم المتحدة".

وقالت البعثة الدبلوماسية المالطية التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لأبريل إن التصويت على مشروع القرار سيتم الساعة 21:00 الخميس، على رغم أن الولايات المتحدة المتمتعة بحق الفيتو عبرت صراحة عن معارضتها له.

إضافة تعليق جديد

جمعة, 19/04/2024 - 14:04