انتقد ناصر بوريطة، وزير خارجية المغرب، القرار الأوروبي بخصوص لقاح سينوفارم الصيني، وحذر من مغبة أن يخلق ”فجوة بين الشمال والجنوب“.
كما اعتبر بوريطة، خلال الاجتماع الأول للمنتدى الدولي حول التعاون في مجال اللقاحات ضد كورونا، الذي نظمته الصين بصيغة افتراضية، أن المواقف السلبية من اللقاح الصيني والتشكيك في فاعليته، مواقف سياسية أكثر منها علمية.
وقال بوريطة: ”موافقة منظمة الصحة العالمية على لقاح ”سينوفارم“ وعدم وجود آثار سلبية خطيرة له، كلها عوامل تجعلنا متشككين من مؤاخذات وارتياب بعض الفاعلين“.
كما ذكر الدبلوماسي المغربي أنه في الوقت الراهن، يعد هذا اللقاح أحد أكثر اللقاحات التي يمكن الوصول إليها بشكل عادل، وأنه يعتمد على تكنولوجيا فعالة، ولا يطرح سوى القليل من القيود اللوجستية، ويظل سعره في متناول البلدان السائرة في طريق النمو.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أصدر توصيات غير ملزمة تخص السفر إلى بلدانه في الحالات ”الضرورية“، واشترط أن يكون المسافرون إلى البلدان التابعة له مطعمين باللقاحات المعتمدة من طرف الوكالة الأوروبية للأدوية، التي تستثني لقاح ”سينوفارم“ الصيني.
وبمقتضى هذا القرار، أصبح لزاما على الملقحين بسينوفارم المتوجهين إلى أوروبا، ومنهم المغاربة، تقديم نتيجة فحص سلبية للكشف عن كوفيد19، إضافة إلى الخضوع لعزل صحي على حسابهم، يتراوح بين الأسبوع و الأسبوعين.
وفي مواجهة جائحة كوفيد19، استخدم المغرب لقاح ”سينوفارم“، وشارك منذ بداية انتشار الوباء باختبارات طبية حوله.
كما استخدم المغرب لقاحات أخرى بدرجة أقل، مثل أسترازينيكا وجونسون أند جونسون.
وتمكنت المملكة من توقيع عقد مع شركة ”سينوفارم“ لإنشاء وحدة صناعية لإنتاج اللقاحات، هدفها تحقيق السيادة الصحية والاكتفاء الذاتي، وأيضا الاستجابة للاحتياجات الحيوية للبلدان السائرة في طريق النمو، لا سيما في أفريقيا، حيث يظل الحصول على اللقاحات ضعيفا وغير مقبول.
وقد أعرب بوريطة خلال نفس الاجتماع، عن فخره برؤية الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والصين تشكل ”رافعة لتعاون يكفل تحقيق الأمن الصحي وأملا للعالم أجمع“.
وأشاد الوزير المغربي بدور الصين التي ”وقفت دائما إلى جانب المغرب بحس عال من التضامن والفاعلية، لا يقابله إلا ثقة المغرب في الخبرة الصينية“، بحسب تعبير المسؤول المغربي.
.jpg)
إضافة تعليق جديد