دعت البحرين، يوم الأربعاء، إلى تسوية المسائل الخلافية بين المغرب والجزائر عبر ”الحوار الأخوي“.
وأعربت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية (بنا)، عن ”أسف المنامة لقرار قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين“.
وأكد البيان ”حرص المنامة على متانة العلاقات العربية وتعزيزها، وضرورة تسوية المسائل الخلافية وفق ما ورد في خطاب العاهل المغربي الملك محمد السادس“، بمناسبة الذكرى الـ22 لتربعه على العرش.
ودعت الخارجية البحرينية إلى ”فتح صفحة جديدة في العلاقات المغربية الجزائرية، بما يعزز من متانة وقوة العلاقات بين الأشقاء، وبما يحقق مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، ويحفظ أمن المنطقة واستقرارها“.
وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أعلن الثلاثاء، عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، وذلك ”على خلفية أفعاله العدائية المتواصلة ضد الجزائر“.
وأوضح لعمامرة ”أن قطع العلاقات الدبلوماسية سيكون بدءا من الثلاثاء، لكن القنصليات في البلدين ستظل مفتوحة“.
وأعرب المغرب عن أسفه لقرار الجزائر الذي وصفه بـ“غير المبرر تماما“، وفق ما أفادت وزارة الخارجية المغربية في بيان صدر ليل الثلاثاء.
وأكد بيان الخارجية المغربية أن الرباط ”ترفض بشكل قاطع المبررات الزائفة بل العبثية التي بني عليها“ القرار، الذي ”كان متوقعا بالنظر إلى منطق التصعيد الذي تم رصده خلال الأسابيع الأخيرة“.
وكانت الجزائر قد قررت، الأسبوع الماضي، ”إعادة النظر“ في علاقاتها مع جارتها، بعد اتهامها بالتورط في الحرائق الضخمة التي اجتاحت شمال البلاد، وفق بيان صدر عن الرئاسة الجزائرية.
وقال البيان إن ”الأفعال العدائية المتكررة من طرف المغرب ضد الجزائر (تطلبت) إعادة النظر في العلاقات بين البلدين، وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية“.
وبحسب السلطات الجزائرية، فإن معظم الحرائق التي اندلعت في الجزائر مفتعلة رغم عدم تقديم أي دليل على ذلك حتى الآن.
والعلاقات بين المغرب والجزائر والتي تُوصف بـ“المعقدة“، متوترة منذ عقود لأسباب عديدة أهمها قضية الصحراء الغربية، والحدود المغلقة، وكذا الاتهامات المتبادلة بين الرباط والجزائر.
وتساند الجزائر جبهة ”البوليساريو“ التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية، في حين تعتبر الرباط المنطقة جزءا من الأراضي المغربية وتقترح حكما ذاتيا بالمنطقة المتنازع عليها لإنهاء هذا الصراع الطويل.
إضافة تعليق جديد