مجموعة مسلحة تقتحم مبنى وزارة الداخلية الليبية وتختطف مسؤولا بارزاً

قامت مجموعة مسلحة تابعة لجهاز ”دعم الاستقرار“ الذي يقوده القيادي عبد الغني الككلي ”غنيوة“ باقتحام مقر وزارة الداخلية الليبي.

ووفق شهود عيان بالقرب من مقر وزارة الداخلية، فإن عدة عربات مسلحة تحمل شعار جهاز دعم الاستقرار مزودة بسلاح متوسط حاصرت المبنى، واقتحم عدة أشخاص ملثمين مقر الوزارة.

وفي نفس السياق، قال أحمد الروياتي، المقرب من وزير الداخلية بحكومة “الوفاق” السابق فتحي باشاغا، إن مجموعة مسلحة تتبع عبد الغني الككلي، رئيس ما يعرف بـ “جهاز دعم الاستقرار”، قامت باقتحام وزارة الداخلية.

وأضاف الروياتي، في تدوينة على صفحته في ”فيسبوك“، أرفقها بصورة خالد مازن وزير الداخلية وعبد الغني الككلي: ”قبل قليل اقتحمت مجموعة مسلحة تتبع (غنيوة) مبنى وزارة الداخلية، وتُرهب الموظفين وتعتدي على أعضاء الحراسة“.

وأضاف الروياتي بأن مدير مكتب الوزير عميد “نورالدين أبوجريدة” استطاع الهروب من المقر، مضيفا أن المجموعة المسلحة استطاعت اختطاف رئيس قسم الشؤون السرية في مكتب الوزير السيد “بشير السنوسي”، وأشار الروياتي إلى أن أسباب الاقتحام لا تزال مجهولة حتى الآن.

 

يذكر أن وسائل إعلام ليبية وصفحات بمواقع التواصل نشرت تعميما من وزير الداخلية الليبي يشير إلى ”مستند“ صادر عن الإنتربول التونسي، يؤكد وجود ”عناصر إرهابية في قاعدة الوطية“.

وجاء في التعميم الذي حمل توقيع وزير الداخلية خالد مازن: ”أفادنا رئيس مكتب الشرطة الجنائية العربية والدولية بأنه أخطر بموجب برقية وردت إليه من إنتربول تونس فحواها توفر معلومات لديهم باعتزام حوالي 100 عنصر إرهابي متواجدين في القاعدة الجوية الوطية التسلل إلى تونس“.

وطالب وزير الداخلية، على ضوء البرقية المتداولة، باتخاذ ما يلزم من إجراءات، وتكثيف عمليات البحث وجمع المعلومات، لإحباط أي مخططات تحاك للقيام بأي عمليات إرهابية.

غير أن وزارة الداخلية الليبية عادت ونشرت بياناً نفى من خلاله وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية، خالد التيجاني مازن، ما أوردته برقية للإنتربول التونسي بشأن اعتزام حوالي 100 عنصر إرهابي موجودين بالقاعدة الجوية الوطية من جهة بنقردان التسلل إلى تونس.

وأوضح وزير الداخلية، رداً على رئيس مكتب الشرطة الجنائية العربية والدولية، أن قاعدة الوطية تخضع لسيطرة وزارة الدفاع، ولا يمكن السماح بأي حال من الأحوال بأن تكون منطلقاً لتنفيذ أي أعمال إرهابية تخريبية من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار.

وتابع التيجاني: “نرصد ونتابع النشاط الإرهابي بكل أشكاله، ونلاحق المتورطين أو من تحوم حولهم شبهات من خلال أجهزتنا المعنية بمكافحة الإرهاب”.

إضافة تعليق جديد

خميس, 26/08/2021 - 01:29