وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين، إلى قطر حيث سيسعى للحصول على الدعم لإجلاء أمريكيين وأفغان معرضين للخطر تُركوا في أفغانستان بعد الانسحاب.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين على متن طائرة بلينكن إن ”واشنطن سهلت مغادرة أربعة أمريكيين آخرين بأمان برا من أفغانستان“
وأضاف المسؤول: ”هذا هو أول إجلاء بطريق البر تسهله وزارة الخارجية“ الأمريكية، مضيفا أن طالبان كانت على علم بالعملية ولم تعترض طريق الخروج الآمن للأربعة.
ولم يفصح المسؤول عن اسم الدولة التي دخلوها من أفغانستان.
وتوصف رحلة بلينكن التي ستشمل ألمانيا بأنها رحلة ”توجيه الشكر“ لقطر وألمانيا اللتين لعبتا دورا مهما في مساعدة واشنطن على إجلاء آلاف الأشخاص من كابول.
وسيجتمع بلينكن مع مسؤولين قطريين وألمان كبار. وفي ألمانيا سيشارك في استضافة اجتماع وزاري حول أفغانستان.
وبرزت قطر باعتبارها الوسيط الرئيسي بين طالبان، التي اجتاحت كابول يوم 15 آب/أغسطس الماضي، والدول الغربية خلال الانسحاب الأمريكي الفوضوي من أفغانستان.
وقالت الدوحة يوم السبت، إنها أعادت فتح مطار كابول أمام المساعدات الإنسانية والرحلات الداخلية بالتنسيق مع طالبان. وأضافت أن من المتوقع استئناف الرحلات الدولية قريبا.
وتم ترتيب رحلات يومية من الدوحة إلى كابول لنقل المساعدات.
وسيزور قطر غدا الثلاثاء، وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الذي سيتوجه إلى الخليج في رحلة منفصلة ستشمل السعودية والكويت.
وانتهى التدخل العسكري الأمريكي الذي دام عقدين في أفغانستان بعمليات إجلاء جوية متعجلة لم تتمكن من إخراج آلاف ممن ساعدوا القوات الأمريكية وشهدت هجوما انتحاريا خارج مطار كابول قتل 13 جنديا أمريكيا وعشرات الأفغان.
وأكملت واشنطن انسحابها في 31 آب/أغسطس الماضي.
وعمليات الإجلاء كانت من بين الأكبر في التاريخ، إذ أخرجت أكثر من 120 ألف أمريكي وأفغاني وجنسيات أخرى لكن آلافا من الأفغان المعرضين للخطر ونحو مئة أمريكي لا يزالون عالقين هناك.
وتعهد بلينكن بمواصلة الجهود لإخراجهم ولإلزام طالبان بوعودها المتعلقة بإتاحة ممر آمن لكل من يرغب في الخروج.
وقال في مؤتمر صحفي عقد في وزارة الخارجية يوم الجمعة: ”نعكف على تنسيق الجهود مع الدول التي تشترك معنا في النهج نفسه حول العالم، لتتسنى لنا مواصلة العمل معا واستغلال ما لدينا من نفوذ لإلزام طالبان بالوفاء بالتعهدات التي قطعتها على نفسها“.
إضافة تعليق جديد