خرج منة بنت ماحي باكراً إلى السوق لشراء "لحم الضأن"، قبل أن يفوتها، فهي تستخدمه لأغراض صحية، غير أنها تستغرب سعره الغالي جدّاً في ظل تداعيات جائحة "كوفيد-19" التي انعكست سلبا على ظروفهم المعيشية كما أننا في موسم الخريف وولاية لعصابة تتوفر على ثروة حيوانية كبيرة.
وتعتقد بنت ماحي في حديث مع "صحيفة كيفة للأنباء"" أن سبب غلاء أسعار اللحوم هو جشع التجار والجزارين، فالأغنام متوفرة وليست غالية
وتقول زينب، وهي ربة منزل، إنّ "سعر الكيلوغرام من لحم الضأن يبلغ 2500 أوقية قديمة وهو سعر مرتفع جدّاً، قد يكون مناسبا في الصيف للحاجة إلى شراء الأعلاف أما الآن فنحن في موسم الخريف والمراعي موجودة فلا مببر لذلك".
بدورها تقول فاطمة بنت سيدي وهي تاجرة ، إنّها تخلت عن شراء اللحوم الحمراء بسبب غلائها في مدينة كيفة كبرى مدن البلاد، وباتت تعتمد على الدجاج والسمك، فأغلب الفقراء غير قادرين على شرائها مع أنها هي المفضلة عند سكان المنطقة.
وتضيف لـ"صحيفة كيفة للانباء" أنّ أغلب جاراتها لا يشترين اللحم إلا نادرا، مع أنه يعد مكوناً إجباريا في الوجبة التقليدية الموريتانية الى انه اصبح من الصعب الحصول عليه.
أما محمد ولد سالم ، وهو رب أسرة، فيقول لـ"صحيفة" إنّ "اللحوم المتوفرة في السوق أساسا هي لحوم الإبل والبقر،
وإن كانت أسعارها فيها مبالغة، أما الغنم فهي قليلة وغالية جدا". لأن الإدارة المحلية غائبة عن هذا الموضوع ولا توجد رقابة ومعتبرا أن الجلوس في المكاتب وتشغيل المكيفات لايعود الى نفع بالنسبة للمواطن،
فقط التجار والجزارين يضاربون ويحددون الأسعار كما يشاؤون ويبيعون اللحوم غالية وفي هذه الظروف الصعبة للغاية ".
غلاء اسعار اللحوم الحمراء أنعش أسواق بيع الدجاج وأصبح حاضرا في المائدة الضعام بمدينة كيفة، وانتشرت مراكز بيعه بشكل كثيف، في احيا
إضافة تعليق جديد