قالت رابطة الأندية الأوروبية، اليوم الجمعة، إن خطط الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لإقامة كأس العالم كل عامين ستؤثر بشكل ”مباشر ومدمر“ على الأندية.
وأشارت الرابطة، التي تمثل 234 ناديا أوروبيا، إلى أن تعامل الفيفا مع الإصلاحات في جدول المباريات الدولية يمثل ”خرقا صريحا وأحاديا للالتزامات القانونية“، لتنضم إلى الاتحاد الأوروبي (اليويفا) في معارضة المقترحات.
ولم توضح الرابطة هذه الالتزامات، لكنها توصلت إلى سلسلة من الاتفاقات مع اليويفا والفيفا بشأن الجدول.
وأضافت: ”احتفظت أندية كرة القدم دائما بصوت أساسي ويحظى بالاحترام عند تحديد مستقبل جدول المباريات الدولية، وهي حجر الأساس باللعبة ومحرك المسابقات والمحور الأساسي وموطن اللاعب؛ من أجل التطور والاستثمار، ونقطة ارتكاز الجماهير والمجتمعات المحلية“.
وأكدت الرابطة أنها كانت مستعدة لمناقشة ”تحديث“ جدول المباريات، لكنها اشتكت من غياب التشاور من الفيفا.
ويجري الفيفا دراسة جدوى بشأن إقامة كأس العالم كل عامين، بدلا من أربعة أعوام حاليا، لكنه لم يخفِ رغبته في التحول إلى هذا الشكل.
وعلى الجانب الآخر، قال أرسين فينغر، مدرب آرسنال السابق الذي يشغل حاليا منصب رئيس تطوير كرة القدم العالمية بالفيفا، الشهر الحالي إنه ”مقتنع بنسبة مئة بالمئة“ بالتحول للشكل الجديد، مؤكدًا أن التغييرات المقترح تطبيقها اعتبارا من عام 2025 ستفيد كل الأطراف المعنية.
وبناءً على مقترح من الاتحاد السعودي لكرة القدم، شهد الفيفا تأييد الأغلبية لدراسة جدوى قدمها فينغر مؤخراً، وتشمل إقامة كأس العالم كل عامين اعتبارا من نسخة 2026 بدلاً من إقامتها كل أربعة أعوام، وإقامة البطولات القارية في الأعوام الفردية، وأن يشهد كل عام فترة توقف دولي واحدة أو فترتين بدلا من خمس؛ كي لا يخوض اللاعبون عدداً أكبر من المباريات.
وقال فينغر: ”أعتقد أننا إذا مضينا قدماً بهذا الشكل سنصطدم بالحائط، وتحدث عن ”فوضى“ و“ازدحام“ في اللعبة.
وأضاف فينغر: ”الأمر لا يتعلق بي، وإنما يتعلق باقتراح من شأنه أن يجعل كرة القدم أفضل وأكثر وضوحا وبساطة وأكثر أهمية للعالم. أنا لست في رحلة غرور، لقد طلب مني المساعدة في تشكيل جدول الغد جدول المنافسات في المستقبل، وأتشاور مع العالم بأسره.“
وأضاف: ”ما يضر باللاعبين بالتأكيد هو السفر المتكرر والرحلات الطويلة، وبتقليل فترة التصفيات، أعتقد أن الأندية ستستفيد واللاعبون سيستفيدون.“
ورفض فينغر ما يتردد حول أن التكرار سيقلل من قيمة كأس العالم، وأن بطولة كأس العالم للسيدات ستعاني في حالة إقامتها في العام نفسه الذي يقام فيه مونديال الرجال.
وقال فينغر: ”كأس العالم تشكل حدثاً ضخماً لا أعتقد أن مكانته ستتأثر، فأنت تريد أن تكون الأفضل في العالم، وتريد أن تكون الأفضل في العالم في كل عام.“
وأوضح الفيفا، يوم الاثنين، أنه ”تواصل مع أعضائه ومساهمين آخرين (وكلاء اللاعبين والأندية ومسابقات الدوري والاتحادات) لبدء مرحلة جديدة من المشاورات“.
وهدد ألكسندر تشيفرين رئيس اليويفا هذا الشهر بمقاطعة أوروبية محتملة لكأس العالم إذا نفذ الفيفا خططه.
وطلب اليويفا عقد اجتماع مع الفيفا ورئيسه جياني إنفانتينو الذي يبدو أنه بصدد التشاور مع كل الأعضاء في الفيفا.
وانتقد اتحاد أمريكا الجنوبية (الكونميبول) المقترحات بشدة، بينما أظهر الاتحاد الآسيوي واتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) والاتحاد الافريقي (الكاف) ترحيبا بالتشاور لدراسة الفكرة.
إضافة تعليق جديد