شكلت حالة تأخر هطول الامطار عن موعدها، نوعا من القلق لدى المزارعين والمنمين على مستوى ولاية لعصابة خاصة المناطق الجنوبية والغربية من الولاية كون سكانها يعتمدون بالأساس على الزراعة والتنمية الحيوانية، فالأمطار عامل أساسي في استقرار الانتاج الزراعي والحيواني على حدا سواء، فإن تغير موعد هطولها وقلتها ، تتسبب بمعوقات زراعية وفي التنمية الحيوانية أيضا
المهندس الزراعي محمد ولد سيدنا ، قال ل"صحيفة كيفة للأنباء" إن تأخر هطول الأمطار الخريفية لهذه السنة ليس مقلقاً، داعيا المزارعين الذين يساورهم القلق جراء ذلك، للتريث حتى الشهر المقبل، مبينا أننا “لم نصل بعد إلى مرحلة الخطر في تأخر الأمطار الخريفية”، فهناك فسحة من الوقت.
وأضاف ولد سيدنا إن “التخوف يكمن في الدخول إلى الشهر المقبل دون أمطار، إذ لا يمكن فلاحة الأرض لإنبات المزروعات الشتوية دونها، ما يؤثر على إنتاج الزراعات المبكرة التي تعطي أسعارا أفضل للمزارع”،
و بين ان تأثيرات تأخر الأمطار ينعكس على المزارعين وعلى الاقتصاد الوطني، خاصة فيما يتعلق بالمحاصيل الاستراتيجية، قائلاً ان “قلة الهطولات المطرية سبب في تأخر زراعة محاصيل، كما أثر ذلك على انخفاض منسوب المياه الجوفية”.
ولفت الى ولد سيدنا الى أن المحاصيل المروية بسبب نقص المياه الجوفية، قد ينعكس سلباً على المساحات المزروعة في ظل الظروف الجوية السائدة وانحباس الأمطار لغاية الآن، يؤثر بشدة على هذه المحاصيل، التي زرعت مبكرا، بحيث أن قسماً كبيراً منها، لم ينبت، ما أدى لتعفن البذار في الأرض وتلفها، ومنها ما ظهرت بوادر إنباتية له، لكنها ماتت، ما سيكلف المزارعين غالياً في هذا العام، لأنه سيضطر المزارعين لقلب التربة وزراعتها مجددا، اذا ما استمر انحباس المطر.
إضافة تعليق جديد