تتحرك مركبة ”Perseverance“، التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، حول سطح المريخ منذ أشهر عدة لإجراء أبحاث على عينات صخرية مختلفة.
ويعتقد العلماء أن المريخ كان يحتوي على وفرة من المياه في الماضي البعيد، وآنذاك، كانت فوهة بركان جيزيرو (Jezero Crater) عبارة عن بحيرة يغذيها نهر قديم.
ووفق موقع ”slashgear“ عكف علماء البعثة على تحليل الصخور الموجودة على أرضية الفوهة، التي تم تفسيرها في الوقت الحالي على أنها صخور نارية، ويفترض أنها نتيجة لتدفق الحمم البركانية.
من جانبها، تعتقد العالمة الأمريكية، كاتي ستاك مورغان، المختصة بشؤون الأبحاث الجيولوجية بكوكب المريخ، أن الصخور البركانية بطبيعتها تحظي باهتمام العلماء، حيث إن الصخور النارية جيدة للحصول على تواريخ عمرية دقيقة.
وحاليا، يعتقد الباحثون أن نظام البحيرة والأنهار التي تصب في فوهة البركان كانت نشطة منذ حوالي 3,8 إلى 3,6 مليار سنة. كما سيتم التأكد من هذه الاستنتاجات في النهاية عند إرجاع بعض عينات الصخور التي تم جمعها خلال هذه المهمة إلى الأرض للخضوع إلى المزيد من الدراسة.
وبمجرد عودة الصخور إلى الأرض، فإن القدرة على تحديد تاريخ الصخور بشكل مباشر ستمنح العلماء فهما أفضل بكثير عن الوقت الذي يُعتقد أن المريخ كان كوكبا صالحا للسكن.
كما تقوم البعثة بفحص الصخور باستخدام أداة الكشط الموجودة على المركبة ”Perseverance“، حيث تم تصميم الأداة لخدش السطح العلوي للصخرة لكشف نسيج الصخر الداخلى.
ووجد الباحثون أن الصخور الموجودة في فوهة البركان تتكون من معادن نارية ذات حُبيبات خشنة. واكتشفوا أيضا مجموعة متنوعة من الأملاح في الصخر. كما أشارت الأبحاث العلمية إلى أن الصخور تعرضت للعديد من العوامل الجوية على نطاق واسع بواسطة المياه، ويُعتقد أن المياه غيّرت أرضية الحفرة (الفوهة)، ما يعني أنها تعرضت للماء لفترة طويلة من الزمن.
وواجهت ”ناسا“ بعض الصعوبات في أخذ عينات الصخور باستخدام نظام الحفر الخاص بها، حيث كانت الصخور الأولى التي حاول الفريق أخذ عينات منها ناعمة جدا، ما أدى إلى إنشاء مسحوق بدلاً من عينة أساسية صلبة يمكن اختبارها. وأنتجت الصخرة التالية التي حاولت ”ناسا“ أخذ عينات منها عينتين أساسيتين. وتأمل الوكالة الأمريكية أن تكون قادرة على إعادة العينات إلى الأرض في أوائل عام 2030
إضافة تعليق جديد