كشفت دراسة حديثة لفريق من جامعة جونز هوبكنز، أن السجائر الإلكترونية تحتوي على ما يقرب من عشرين مادة كيميائية غير معروفة وغير معلنة من قبل الشركات المصنعة، بينها مواد كيميائية صناعية.
وبحسب موقع ”أنفوسالوس“ الإسباني المختص بالأخبار الطبية، فإن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تطبق تقنية بصمات الأصابع الكيميائية المتطورة والتي تحدد المواد الكيميائية المستخدمة في الغذاء، ومياه الصرف الصحي.
وتشير نتائج الدراسة، التي نُشرت دورية Chemical Research in، إلى أن الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية يستخدمون منتجًا لم يتم تحديد مخاطره بالكامل بعد، ويمكن أن يعرضوا أنفسهم لمواد كيميائية ذات آثار صحية
وقال كارستن براس، الأستاذ المشارك في جامعة جونز هوبكنز والباحث الرئيس في الدراسة: وجدت الأبحاث الحالية التي تقارن السجائر الإلكترونية بالسجائر العادية، أن ملوثات السجائر أقل بكثير في السجائر الإلكترونية، وتكمن المشكلة في رذاذ السجائر الإلكترونية الذي يحتوي على مواد كيميائية يمكن أن تشكل مخاطر صحية“.
وحذّر براس قائلًا: ”يجب أن يعرف الناس أنهم يستنشقون خليطًا معقدًا جدًا من المواد الكيميائية عند تدخين السجائر الإلكترونية، من بينها العديد من المركبات التي ليس لدينا أي فكرة عما هي عليه في الواقع“.
وبخلاف الدراسات السابقة التي أجريت على السجائر الإلكترونية والتي كانت تهدف لإيجاد أدلة على المواد الكيميائية الخطرة الموجودة في السجائر التقليدية، ركز البحث الحالي على استكشاف المجموعة الكاملة للمواد الكيميائية في كل من سائل السجائر الإلكترونية والأبخرة الناتجة عنها.
وحلل فريق البحث 4 منتجات شائعة من السجائر الإلكترونية، التي تحتوي على سائل بنكهة التبغ فقط، ووجدوا الآلاف من المواد الكيميائية غير المعروفة في السائل، وعدد المركبات زاد بشكل كبير في الأبخرة الناتجة، بالإضافة إلى ذلك، اكتشفوا مركبات تشبه الهيدروكربون ترتبط عادة بالاحتراق.
ومن بين تلك المواد التي تمكن الفريق من تحديدها، كان هناك 6 مواد ضارة، بينها 3 مواد لم يتم العثور عليها من قبل في السجائر الإلكترونية، بالإضافة إلى الكافيين المنشط، ومبيد حشري، ومنكهين مرتبطين بآثار سامة، ويسببان هياجًا للجهاز التنفسي.
إضافة تعليق جديد