مجلس الأمن يمدد ولاية البعثة الأممية في الصحراء الغربية

مدد مجلس الأمن، مساء اليوم الجمعة، مهمة البعثة الأممية ”المينورسو“ لسنة واحدة في الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة ”البوليساريو“.

وجاء في نص القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية، أن مجلس الأمن ”قرر تمديد ولاية بعثة المينورسو، إلى غاية 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2022“.

 

وكرّست الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة، في هذا النص مرة أخرى، مبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة المغربية، العام 2007، مشيدة بالجهود“الجادة وذات المصداقية“ التي يجسدها المقترح المغربي.

ونال القرار الأممي الجديد ثقة 13 دولة، فيما امتنعت روسيا، وتونس، عن التصويت.

وقال مجلس الأمن الدولي، إنه يدعم المبعوث الأممي الجديد ستافان دي ميستورا، وإطلاق عملية سياسية وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة الصادرة، منذ العام 2007 إلى الآن.

وكانت الجزائر، أبلغت مجلس الأمن الدولي قبل أيام، بانسحابها رسميًا من المشاركة في ”الموائد المستديرة“، المرتبطة بمفاوضات قضية الصحراء الغربية، ما من شأنه أن يعقّد المسار السياسي لهذه القضية المثيرة للجدل.

وأعرب المجلس عن قلقه إزاء انهيار وقف إطلاق النار، العام 1991، بين المغرب وجبهة ”البوليساريو“، داعيًا إلى إحياء المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة.

ودعا القرار الجديد الأطراف المتنازعة إلى استئناف المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة دون شروط.

وتعد مشكلة الصحراء الغربية، واحدة من أكثر القضايا تعقيدًا واستعصاءً على محاولات الحل، ولم تفضِ المساعي الدولية إلى تسوية ملموسة.

ويدور نزاع منذ عقود بين المغرب وجبهة ”البوليساريو“ حول المستعمرة الإسبانية السابقة التي تصنفها الأمم المتحدة ضمن الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي.

وتقترح الرباط، التي تسيطر على ما يقرب من 80% من أراضي المنطقة الصحراوية، منحها حكمًا ذاتيًا تحت سيادتها، فيما تدعو جبهة ”البوليساريو“ إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير.

إضافة تعليق جديد

جمعة, 29/10/2021 - 18:55