ألزم تطبيق ”فيسبوك“ الحسابات ”الأكثر عرضة للخطر“ المحتمل استهدافها أو اختراقها من قبل المتسللين، بتفعيل خاصية المصادقة الثنائية (2FA).
وتعتبر هذه الخطوة قفزة أمنية لبرنامج ”Facebook Protect“، وهو برنامج الأمان المعزز للشبكات الاجتماعية، الهادف إلى حماية حسابات الأشخاص ”المعرضين باستمرار لخطر معين، مثل المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والمسؤولين الحكوميين، إضافة إلى غيرهم من الشخصيات العامة.
وقالت شركة ”ميتا“ المالكة لـ“فيسبوك“، إن الخطوة الأمنية الأخيرة ستساعد الحسابات في اعتماد تدابير حماية أمنية أقوى من خلال تبسيط ميزات الأمان، وتوفير حماية إضافية للحسابات والصفحات، بما في ذلك مراقبة تهديدات القرصنة المحتملة.
والجدير بالذكر أنه تم اختبار البرنامج ”Facebook Protect“ في عام 2018، وتم توسيعه قبل الانتخابات الأمريكية الأخيرة، في محاولة لوقف إساءة الاستخدام والتدخل في الانتخابات.
وأضافت الشركة أنه تم تطبيق البرنامج الآن على أكثر من 1.5 مليون حساب، منها نحو 950 ألف حساب فعلت فيها خاصية (2FA)، في خطوة وصفتها الشركة بأنها ”الأولى من نوعها في تاريخ الإنترنت“، مشيرة إلى أنه تنوي توسيعه إلى أكثر من 50 دولة بحلول نهاية العام الجاري، بما في ذلك الولايات المتحدة والهند والبرتغال، كما تخطط الشركة لمزيد من التوسع في عام 2022.
وإلزامية التفعيل، وفقًا لـ“فيسبوك“، تعني أنه إذا كان المستخدم الذي تم تحديده على أنه عالي الخطورة ولا يقوم بتمكين المصادقة الثنائية، خلال فترة محددة يقررها الموقع، فلن يتمكن من الوصول إلى حسابه (أو حساباته).
وأوضحت الشركة أن المستخدم لن يفقد الوصول إلى حسابه بشكل دائم، لكنه سيحتاج إلى تفعيل المصادقة الثنائية من أجل استعادة الوصول.
بدوره، قال رئيس سياسة الأمان في ”فيسبوك“ ناثانيال غلايشر: ”تعد المصادقة الثنائية عنصرًا أساسيًا للأمان على الإنترنت لأي مستخدم، لذلك نريد أن نجعل هذا الأمر سهلا قدر الإمكان، وللمساعدة في زيادة نسبة التسجيل في المصادقة الثنائية، نحتاج إلى تجاوز زيادة الوعي أو تشجيع التسجيل“.
وأضاف أنه ”من أجل حماية هؤلاء الأشخاص، الذين يجلسون في مجتمع افتراضي ويتناقشون في نقاط حرجة للغاية ويتم استهدافهم بشكل كبير، ينبغي عليهم تمكين المصادقة الثنائية“.
ومن أجل تحقيق التوازن بين الحماية، التي يوفرها البرنامج وبين العواقب المحتملة، ستطلب المصادقة الثنائية أولًا في الأماكن والبلدان التي يصنفها ”فيسبوك“ عالية الخطورة مثل الفلبين وتركيا.
إضافة تعليق جديد