اكتشاف "ميكروب" قد يشكل حلا للتغير المناخي وتحييد الكربون

رسالة الخطأ

Deprecated function: Optional parameter $mode declared before required parameter $amount is implicitly treated as a required parameter in include_once() (line 1442 of /var/www/vhosts/journalkiffa.com/httpdocs/includes/bootstrap.inc).

اكتشف علماء في أستراليا، نوعا جديدا من الميكروبات وحيدة الخلية، قادرة على إنجاز عملية التركيب الضوئي وتحييد الكربون بطريقة طبيعية.

ويشكل هذ الاكتشاف، أهمية كبيرة في إطار جهود الباحثين للتصدي لتغيرات المناخ واحترار المحيطات وزيادة حموضتها، وفقا لموقع ”سايتك ديلي“.

وذكر الموقع أن ”الميكروب الجديد المتوفر في مختلف مناطق العالم، يؤدي عملية التركيب الضوئي مطلقا مواد غنية بالكربون تجذب الميكروبات الأخرى وتصيبها بالشلل، ثم تتغذى عليها وتطلق هذه المواد مرة أخرى“.

 

وأضاف أنه ”بعد تكرار العملية مرات عدة، تصبح المواد الكربونية ثقيلة وتترسب مشكلة جزءا من الكربون الطبيعي للمحيط“.

وقادت دكتورة البيولوجيا البحرية في جامعة ”التقنية“ في مدينة سيدني، ”ميكائيللا لارسون“، البحث المنشور في مجلة ”نيتشركوميونيكيشنز“ العلمية، موضحة أنه ”الأول من نوعه“.

وتتحكم الميكروبات البحرية بالعمليات ”البيوجيوكيميائية“ للمحيطات بما فيها التخلص من الكربون أو إطلاقه، وهذه العمليات تحكم المناخ العالمي.

وقالت لارسون إن ”معظم نباتات اليابسة تستخدم المغذيات من التربة لتنمو، إلا أن بعضها مثل نبتة فينوس صائدة الذباب، تحصل على غذائها من صيد الحشرات“.

وأوضحت أنه ”بشكل مشابه فإن ميكروبات بحرية تعرف بالفايتوبلانكتون، تقوم بالتركيب الضوئي مستخدمة المواد الغذائية المنحلة في مياه البحر لتنمو“.

وتابعت: ”أما الميكروب موضوع دراستنا، المسمى ببروروسينتروم سي إفبالتيكوم، فهو كائن متعدد المصادر الغذائية، ويحصل على غذائه من تناول الميكروبات الأخرى، ما يجعل الأجزاء الخالية من المغذيات المنحلة في المحيطات مناسبة ليعيش فيها، خلافا للفايتوبلانكتون“.

من جانبها؛ قالت الأستاذة الدكتورة مارتينا دوبلن المشاركة في الدراسة، إن ”الاكتشاف الجديد يحمل أهمية عالمية وأثرا كبيرا على طريقة تعاطينا مع توازن ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي“.

 

وأشارت دوبلن إلى أن ”الخطوة التالية تتجسد في تحديد نسبة المواد الغنية بالكربون التي تطلقها هذه الميكروبات وسرعة إطلاقها من أجل تحديد جدواها، وبذلك قد تحدث الميكروبات المكتشفة تغييرا جذريا في فهمنا دورة الكربون في الطبيعة“.

وأفادت الدراسة بأن ”الميكروبات المكتشفة قادرة على إغراق حوالي 0.02 إلى 0.15 جيجا طن من الكربون سنويا“.

ووفق تقرير صادر عن الأكاديمية الأمريكية للعلوم والهندسة والطب العام 2018، فإن الإستراتيجيات اللازمة لحل مشكلة التغير المناخي يجب أن ”تتخلص من 10 جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا من الغلاف الجوي بحلول 2050“.

وتمثل الدراسة حلا طبيعيا للتخلص من الكربون الفائض في الجو والمسبب للاحترار العالمي، وتلقي الضوء على احتمال وجود آليات طبيعية لتحييد الكربون في المحيط، لم نكن على علم بها سابقا.

إضافة تعليق جديد

اثنين, 14/03/2022 - 22:45