اتهم عدد من الأحزاب السياسية والمراقبون الميدانيين في دولة مالي قطر بأن لها دور فى الأحداث الأخيرة التى شهدتها مالى وتمويل الجماعات المسلحة، حيث سلطت الأزمة التى تشهدها مالى الضوء على الدور الذى تقوم به قطر فى القارة الأفريقية ومدى علاقتها بالمجموعات المسلحة فى شمال مالى.
ووفقا للمراقبون بشأن المالي ، فإن الأحداث التي شهدت مالى ومنطقة الساحل الأفريقى مؤخرا تسببت في الأزمات متعددة الأوجه فى مالى مما أدى إلى إلحاق خسائر فادحة بالناس فى جميع أنحاء المنطقة، بحيث واصلت الجماعات المسلحة توسيع أنشطتها واستغلال التوترات طويلة الأمد على أسس مجتمعية حيث قتل في الشهر الماضية مئات من مدنيين خلال المعارك الضارية والهجمات في منطقة موبتى ومنيكا وتبكتو، في وسط وشمال مالى.
وكشفت مصادر ، عن تلقى "حركة أنصار الدين" التابعة لـ"القاعدة" وحركة "التوحيد والجهاد" فى غرب أفريقيا والانفصاليين الطوارق، دعماً مالياً من قطر بحجة المساعدات والغذاء والتى كانت تهبط فى مطارات جاو وتمبكتو فى مالى لتصل إلى أيادى المتطرفين والإرهابيين.
على مدار السنوات الماضية، تمكنت قطر من التغلغل داخل القارة السمراء لدعم وتمويل الجماعات المسلحة تحت غطاء المساعدات الإنسانية، بهدف توظيفها لخدمة مصالحها السياسية ووفقا لتقارير إعلامية دعمت قطر غالبية الحركات المتطرفة في الدول الأفريقية بهدف الضغط على حكومات تلك الدول وتمرير أجندتها الاستعمارية داخل القارة الأفريقية، والإضرار بمصالح دول التي لاتربط بها علاقات دبلوماسية.
كما عملت الدوحة على ضرب استقرار دول كثيرة في منطقة غرب إفريقيا، من خلال تمويل وتسليح الجماعات الإرهابية واستخدامها في هز استقرار هذه الدول، بهدف السيطرة على مواردها.
ونشر الفريق الدولى لتقصى الحقائق هذا الأسبوع فى انتهاكات قطر، ومقره "لاهاى" مذكرة حقوقية صدرت نسختها الأولى في نوفمبر ٢٠١٨، وجرى تحديثها وإصدارها في نهاية ٢٠٢١، كشفت تورط حكومة قطر ودعمها للجماعات الإرهابية فى أفريقيا.
إضافة تعليق جديد