أعطت معالي مفوضة الأمن الغذائي، السيدة فاطمة بنت خطري، بحضور والي ولاية اترارزه، السيد امربيه رب ولد بونن ولد عابدين، اليوم الجمعة من مقاطعة انتيكان، إشارة انطلاق برنامج التوزيعات الغذائية المجانية لسنة 2022 على عموم التراب الوطني.
وأكدت معالي المفوضة في كلمة بالمناسبة، أن إطلاق برنامج التوزيعات الغذائية المجانية لهذه السنة، يأتي تنفيذا للسياسة العامة للحكومة، الهادفة إلى القرب من المواطنين، ومد يد العون للفئات الهشة منهم، بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وبإشراف مباشر من معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود.
وأضافت أن التوزيعات الغذائية المجانية لهذه السنة، ستشمل أكثر من 215 ألف أسرة على عموم التراب الوطني، مشيرة إلى أن هذه التوزيعات تشمل المواد الأساسية كالسكر والزيت والقمح والأرز.
وأشارت إلى أن التوزيعات المجانية هذه السنة تتميز بتعدد المواد الأساسية الموزعة في إطارها، وزيادة عدد المستفيدين منها، وهو ما يشكل برهانا ساطعا على العناية الكبيرة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية للمواطنين الأكثر احتياجا.
وأضافت أنه فضلا عن هذه التوزيعات الغذائية، ستنفذ المفوضية عملية توزيعات مجانية خاصة بقرى الشريط الحدودي مع جمهورية مالي، ستستفيد منها 35000 أسرة، مذكرة بأن المفوضية نفذت العديد من التدخلات الاستعجالية لصالح المواطنين الذين هم بحاجة إلى ذلك.
وقالت إن الحكومة بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية، تنفذ برامج اجتماعية مهمة لصالح المواطنين الأقل دخلا، وفي هذا الإطار تطّلع مفوضية الأمن الغذائي بتنفيذ عديد البرامج الاجتماعية التي تلامس هموم ومشاغل المواطنين، خاصة من ذوي الدخل المحدود، من خلال حزمة البرامج التي تنفذها، والتي تشمل بالإضافة للتوزيعات النقدية والغذائية، برنامج التموين لبيع المواد الغذائية الأساسية بأسعار مدعومة، و المشاريع المدرة للدخل والبرامج التنموية، وكذا مراكز التغذية الجماعية الموجهة للأطفال والمرضعات والحوامل في المناطق الأكثر هشاشة، والتغذية المدرسية التي تتولى المفوضية بالتعاون مع القطاع الوصي تنفيذ جزء كبير منها، فضلا عن التدخلات الاستعجالية في الحالات الطارئة، بالإضافة للدور المحوري الذي تقوم به المفوضية في مجال دعم الثروة الحيوانية، ومواكبة الحملات الزراعية من خلال تنفيذ المفوضية بنجاح لبرنامج المدخلات الزراعية.
ودعت معالي المفوضة المواطنين إلى الإقبال على الزراعة بغية تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء، مشيرة إلى أن الأزمات الإقليمية والدولية ينبغي أن تكون باعثا حقيقيا على الوعي بأهمية الزراعة في تحقيق الأمن الغذائي، فلم يعد مقبولا ولا آمِنا في عصر الاضطرابات الدولية أن نعتمد على الخارج في غذائنا.
وكان عمدة بلدية انتيكان، السيد سيري كان، قد ألقى كلمة قبل ذلك، رحب في بدايتها بمعالي المفوضة، معربا عن تثمينه باسم السكان لاختيار المقاطعة لإطلاق عملية التوزيعات الغذائية المجانية على عموم التراب الوطني.
وأشاد بأهمية البرامج الاجتماعية التي تنفذها الحكومة عموما، والمفوضية على وجه الخصوص لصالح المواطنين الأكثر هشاشة.
وكانت معالي المفوضة قد أدت رفقة والي اترارزه زيارة لمخازن المفوضية على مستوى مقاطعة انتيكان سلما خلالها أوصال استلام لمواطنين مستفيدين من عملية التوزيعات الغذائية المجانية، إيذانا ببدء العملية على عموم التراب الوطني، كما زارا مركز لگصيبة الإداري، واطلعا على سير عملية التوزيعات الغذائية المجانية هناك.
كما أدت السيدة المفوضة رفقة السيد الوالي وحاكم مقاطعة انتيكان زيارة لمركز التغذية الجماعية للأطفال والمرضعات والحوامل، على مستوى قرية أم القرى التابعة لمقاطعة انتيكان، والذي افتتحته المفوضية في إطار برنامج التغذية الجماعية، الهادف إلى مساعدة النساء والأطفال في المناطق الأكثر هشاشة.
حضر حفل انطلاقة برنامج التوزيعات الغذائية المجانية على عموم التراب الوطني، حاكم مقاطعة انتيكان وقادة الأجهزة الأمنية في الولاية.
إضافة تعليق جديد