واجه سكان قرية “انبيكة” بولاية تكانت كارثة قوية نتيجة للسيول الجارفة التي سيطرت على أغلب أحياء المدينة مما استدعى نزوح أهلها خوفا من تداعيات فيضانات المياه التي احتلت بشكل كامل المنازل وأتلفت المحتويات والأمتعة و المستلزمات الضرورية مسببة هجرة شبه كاملة لمعظم الأحياء داخل المدينة المترامية الأطراف.
تتزايد الكارثة الحقيقية المتمثلة في مياه السيول التي غمرت الأماكن الحيوية من المدينة وبالخصوص السوق المركزي الذي أصبح في خطر حقيقي يستدعي التدخل العاجل لإنقاذ الأنفس والممتلكات على جناح السرعة قبل أن يزداد الوضع سوء نتيجة للسيول المحتملة من خارج المدينة إن وقعت تساقطات مطرية جديدة على الأودية المرتبطة بالمجرى المائي لـ”تامورت أنعاج”.
يعيش سكان القرية وأحيائها المحاصرين من مختلف الجهات نتيجة للسيول الجارفة التي انتزعت الأمتعة والأمكنة وتركت مئات الأسر مشردين لا مأوى لهم يفترشون الأرض ويستظلون السماء دون أي تدخل يذكر من قبل الجهات المعنية لتقديم يد العون والمساعدة لأناس فقدوا الممتلكات والمحتويات المنزلية وبقوا يعيشون في العراء.
سيطرت الفيضانات والسيول الجارف على الآبار الارتوازية التي كانت تزود المدينة بالماء الصالح للشرب وأصبحت الحنفيات المائية لا تضخ سوى المياه الملوثة بتداعيات السيول بالإضافة إلى فساد الشبكة الكهربائية بشكل كامل بعد سيطرة المياه الوضع الذي سبب فسادا كبيرا في الممتلكات المخزنة وسط الثلاجات داخل الحوانيت والبيوت..
أطلق سكان المدينة المنكوبة صيحات عالية داعين رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني إلى التدخل السريع لإنهاء محنة السكان المشردين منبهين إلى أن حالتهم حرجة جدا ومغلقة ومن الواجب تداركها قبل فوات الأوان.
إضافة تعليق جديد