صوّت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع لصالح انسحاب بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي المينوسما الذي طلبته السلطات الانتقالية في مالي خلال الاجتماع الفائت لمجلس الأمن المنعقد في نيويورك 16 يونيو 2023، وتم اتخاذ القرار من قبل أعضاء مجلس الأمن ، وتم إعطاء البعثة مدة ستة أشهر للإنسحاب ، كما قبلت السلطات الانتقالية في مالي هذه المدة وأكدت أنها ستعمل على التنفيذ الجاد والفعال لاتفاق السلام والمصالحة
وجاء في القرار:
1 – يقرر مجلس الأمن إنهاء ولاية البعثة المتكاملة والمتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي المينوسما بموجب القرار 2640 (2022) اعتبارًا من 30 يونيو 2023 ؛
2 – يطلب من البعثة أن تبدأ على الفور ، في 1 يوليو 2023 ، وقف عملياتها ، ونقل مهامها ، فضلا عن التخفيض المنظم والآمن لأفرادها وسحبهم ، والهدف هو إكمال هذه العملية بحلول 31 ديسمبر 2023 ، بالتشاور الوثيق مع الحكومة الانتقالية في مالي وبالتنسيق مع البلدان المساهمة بقوات وبأفراد الشرطة ، ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة إبقاء مجلس الأمن على اطلاع دائم بالتطورات ذات الصلة بهذه العملية ؛
3 – يطلب من الأمين العام الدخول في حوار مع حكومة مالي الانتقالية من أجل وضع خطة لنقل المهام من البعثة المتكاملة ، مع مراعاة المساهمة المحتملة لفريق الأمم المتحدة.
هذا القرار أدى إلى جدلاً واسعاً وانقسام بين الجنوب والشمال مالي. بالنسبة للحكومة اعربت عن ترحيبها وسعادتها بهذا القرار على لسان وزير خارجيتها عبد الله ديوب حيث قال أن قرار الانسحاب القوات الأممية المينوسما من بلاده يعد انتصارا لسلطة الحاكمة و الشعب المالية. أما الحركات الازوادية في الشمال فقد أعلن المتحدث باسمها محمد مولود رمضان عن تنديده الشديد بقرار مجلس الأمن المتعلق بالانسحاب قوات المينوسما من مالي. موضحا ان انسحاب القوات الأممية في الوقت الراهن يعد ضربة قاتلة لعملية السلام وبمثابة الرجوع إلى المربع الأول وسيكون له ما بعده. مشيرا في السياق نفسه أن الحركة ستعقد اجتماعا طارئ يتعلق أساسا على عملية الانسحاب هذه.
إضافة تعليق جديد