تطبيقا لقرارات الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ، بنين تغلق حدودها مع النيجر. و تمنع عبور مئات الشاحنات التي تحمل مواد غذائية كانت في طريقها إلى نيامي. هذا و رفضت سلطات الحدود عبور الشاحنات المتجه إلى النيجر قادمة من ميناء كوتونو
ويأتي هذا الإجراء العقابي ضد قادة الانقلاب الذين اطاحو بالرئيس النيجر المنتخب محمد بازوم بعد عقد قمة استثنائية لرؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا يوم الأحد 30 يوليو 2023 حول الوضع السياسي في النيجر. حيث فرضت المنظمة الإقليمية في نهاية هذا الاجتماع الطارئ عدة عقوبات على الانقلابيين ، ملوِّحة بالتهديد بالتدخل العسكري من أجل استعادة النظام الدستوري
كونها تعتمد أساسا على ميناء كوتونو فإن دولة النيجر ستتضرر بالتأكيد من خطوة الإغلاق الحدود بين البلدين.
ويبلغ طول ممر كوتونو - نيامي 1060 كيلومترًا.
وتعتبر دولة بنين شريكا أساسيا لنيجر خاصة مينا العاصمة كوتونو الشريك الرئيسي للنيامي، حيث يزودها بمعظم وارداتها عبر ميناء كوتونو العملاق.
وقال الرئيس بازوم ، خلال زيارة رسمية قادته إلى بنين في مارس الماضي ، أن ميناء كوتونو حيوي لبلاده.
هذا الإجراء الذي تبنته السلطات البنينية شكل صدمة وضربة قوية للانقلابيين الجدد حيث كانوا يعتقدون أن عملية الانقلابية ستكون مثل نظرائهم الانقلابيون في مالي وبوركينا فاسو. إلا أن الرياح تأتي بما لا تشتهي الأنفس، ولسوء حظ الحكام الجدد فإن الإنقلاب الذي أطاح بنظام الرئيس المنتخب بازوم لم تؤيده دول المنطقة ولا دول العالم الأخرى باستثناء مالي وبوركينا فاسو اللتان لا تضر ولا تنفع في شيء.
إضافة تعليق جديد