أعلن رئيس تنسيقية الحركات الأزوادية إبراهيم ولد حاندا خلال صوتية له على وسائل التواصل الاجتماعي عن تعليق عضويات جميع الأعضاء المنتسبين لتنسيقية الحركات الأزوادية المنخرطين في مؤسسات الدولة المالية، بما في ذلك الحكومة و البرلمان و المؤسسات العسكرية.
ويأتي هذا القرار بعد شن مالي هجوما ضد القوات المسلحة الأزوادية منذ بداية أغسطس 2023 ، بدعم من جميع مؤسسات الدولة المالية، السياسية والعسكرية.
وسبق أن أكد زعيم الحركات خلال مقابلة حصرية مع صحيفة لوبينيون الفرنسية ردا على سؤال الصحفي : ماذا عن حضور ممثليكم لدى السلطات؟ و رد الرئيس بلال اغ الشريف قائلا : طلبنا من ثلاثة وزراء مغادرة الحكومة لقد بقوا في باماكو بمحض إرادتهم إنهم يعملون الآن لأنفسهم. كما طلبنا من ضباطنا الخمسة عشر مغادرة هيئات التنسيق العسكرية مع الجيش المالي التي انضموا إليها في عام 2015.
خلفية حول الحرب الدائرة حاليا بين أزواد ومالي
بعد عدة خروقات من الجيش المالي لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الحركات الأزوادية وحكومة بماكو في 23 مايو 2014 واتفاقية الجزائر للسلام والمصالحة الموقعة بين الطرفين في 20 يونيو 2015 ، وذلك بهجومه برفقة فاغنر على نقطة عسكرية للجيش الأزوادي بتاريخ 4 أغسطس 2023 في فويتا بولاية تومبكتو قرب الحدود الموريتانية ما أسفر عن استشهاد جنديين وإصابة إثنين آخرين، وكذلك هجومه على معسكرات تنسيقية الحركات الأزوادية في بير ما بين 10 إلى 15 أغسطس 2023 ، وذلك تنفذه لغارات جوية ضد مواقع تنسيقية الحركات الأزوادية في أنفيف 29 أغسطس 2023 و ضد موقع عسكري لبلاتفورم بمنطقة تنجرا في 8 أغسطس أسفرت عن استشهاد جنديين وتدمير سيارتين ، و ضد موقع لتنسيقية الحركات الأزوادية في منطقة المسترات 09 سبتمبر 2023
ونظراً لما سبق من انتهاكات واضحة ومقصودة لاتفاقيات السلام والمصالحة أعلن الإطار الإستراتيجي الدائم المكون من ( تنسيقية الحركات الأزوادية و حركات بلاتفورم ) أنه ” سيتبنى من الآن فصاعدا جميع تدابير الدفاع عن النفس ضد قوات هذا المجلس العسكري في كل مكان على كامل أراضي أزواد ” .
هنا بدأت العمليات العسكرية ضد الجيش المالي وفاغنر أسفرت على مقتل قرابة 300 جندي مالي و أسر عشرات والاستيلاء على خمس معسكرات بما فيها من سيارات و كميات هائلة من الأسلحة والمعدات العسكرية وجاءت العمليات كالآتي:
– في 4 أغسطس هاجمت قافلة عسكرية مكونة من أكثر من 100 مدرعة نقطة تفتيش لتنسيقية الحركات الأزوادية في فويتا وقاموا بقتل جنديين وإصابة إثنين آخرين بجروح خطيرة والاستيلاء على سيارتين في المعسكر ( تمت رؤيتها في نفس القافلة خلال وصولها إلى تومبكتو )
– وفي طريقها إلى تومبكتو قامت قافلة الجيش المالي ومرتزقة فاغنر بقتل أكثر من 50 مدنياً بين فويتا وتومبتكو حيث اوردت تقارير أن فاغنر تقتل أي مدني تلتقي به في الطريق .
– وفي 10 أغسطس هاجمت نفس القافلة مقرات تنسيقية الحركات الأزوادية في منطقة بير بولاية تمبكتو واستمر الاشتباك بين الطرفين الذي تخللته غارات جوية تصدت لها القوات الأزوادية حتى 15 أكتوبر 2023 حيث بدأ الجيش المالي بعد استلام معسكر المينوسما بقصف المدينة بالقذائف وفضلت الحركات الأزوادية الانسحاب من المدينة لعدم تعريض المدنيين للخطر .
– و في 29 أغسطس نفذ الجيش المالي ضربات جوية ضد مواقع عسكرية لتنسيقية الحركات الأزوادية في منطقة انفيف بولاية كيدال أسفرت عن مقتل عدد من الخراف حسب ما أكده بيان للتنسيقية الأزوادية صادر في نفس اليوم ،
– وفي 8 سبتمر 2023 نفذ الطيران المالي غارات جوية في منطقة افلولاو بولاية غاو ضد معسكر تابع لحركة الدفاع الذاتي لطوارق إمغاد وحلفائهم(غاتيا) وهي عضو في الإطار الإستراتيجي الدائم بجانب تنسيقية الحركات الازوادية وجانب من تنسيقية الحركات الشمولية، واسفر القصف عن تدمير سيارتين ، وأدانت بلات فورم في بيانها الموقع من قبل رئيسها فهد اغ المحمود إلى أنها ” تُشهِد الرأي العام الوطني والدولي بالانتهاك الصارخ والأحادي لاتفاق السلام وكذلك وقف إطلاق النار من قبل الجيش المالي “؛
– وفي 9 سبتمر نفذ الجيش المالي ضربات جوية ضد موقع لتنسيقية الحركات الأزوادية في المسترات قرب مدينة غاو وتصدت القوات الأزوادية للطائرات ما أدى إلى اسقاطها في منطقة تين اوكر قبل أن تصل إلى غاو وأكدت القوات المسلحة الأزوادية إسقاط الطائرة كما أكد الجيش المالي تحصم طائرته دون توضيح أسباب التحطم
– وفي 10 سبتمبر أصدر الإطار الإستراتيجي الدائم بيانا ادان فيه كل الهجمات السالفة الذكر مشددا على أنه ” سيتبنى من الآن فصاعدا جميع تدابير الدفاع عن النفس ضد قوات هذا المجلس العسكري في كل مكان على كامل أراضي أزواد ” كما دعى الإطار الإستراتيجي الدائم في بيانه ” السكان المدنيين إلى الابتعاد قدر الإمكان عن المنشآت والأنشطة العسكرية ويؤكد لهم أن قواته ستجعل تأمين الناس وممتلكاتهم أولويتهم ضد جميع أنواع التهديدات”
– وفي وقت متأخر من يوم الأحد 10 سبتمر نفذ الطيران المالي غارات جوية ضد موقع لتنسيقية الحركات الأزوادية في منطقة تنجرا دون أضرار مادية أو بشرية ،
– ردة فعل الحركات الأزوادية على الخروقات المتكررة لاتفاقيات وقف إطلاق النار من قبل الجيش المالي وفاغنر:
– في 12 سبتمر 2023 هاجمت القوات المسلحة الأزوادية مواقع الجيش المالي ومرتزقة فاغنر في مدينة بوريم وسيطرت على ثلاث مواقع عسكرية واسفرت العملية عم مقتل 97 جنديا و تدمير 39 مركبة عسكرية و الاستيلاء على 15 أخرى وأسر خمسة جنود .
– في 13 سبتمبر 2023 هاجمت طائرة للجيش المالي على معسكر للجيش الأزوادي في المسترات وتصدت لها القوات الأزوادية ما أدى إلى إسقاطها .
– في 19 سبتمر 2023 نفذ الجيش الأزوادي عملية إستباقية ثانية ضد الجيش المالي وفاغنر في ليري أسفرت عن مقتل 35 جندياً وأسر 6 آخرين وإسقاط طائرتين والاستيلاء على عدد كبير من السيارات العسكرية وتدمير عدد من السيارات
– في 28 سبتمبر 2023 سيطر الجيش الأزوادي على معسكر جورا بولاية موبتي ما أدى إلى مقتل 98 جنديا من الجيش المالي و الاستيلاء على 19 سيارة وأسر خمسة جنود ماليين
– وفي 01 أكتوبر سيطر الجيش الأزوادي على معسكر بمبا وأسفرت العملية إلى مقتل 25 جندياً في بداية المعركة واستولى الجيش الأزوادي على 13 سيارة عسكرية و ثلاث مدراعات صينية وكمية هائلة من الأسلحة والمعدات العسكرية وكمية هائلة من الأسلحة والصواريخ والمعدات العسكرية الأخرى.
– وفي 4 أكتوبر 2023 سيطر الجيش الأزوادي على معسكر للجيش المالي في توسا ( غاو ) وأسفرت العملية إلى مقتل 9 جنود وأسر أثنين وتدمير 13 سيارة عسكرية والاستيلاء على عدد هائل من الأسلحة والمعدات العسكرية
– وفي نفس اليوم أعلن الجيش الأزوادي عن إسقاط طائرة هلكوبتر للجيش المالي في تابرشات في دائرة المسترات
– وفي مساء يوم 05 أكتوبر 2023 تصدت القوات الأزوادية لتقدم رتل عسكري للجيش المالي وفاغنر في تابنكورت متجه إلى كيدال ما أسفر عن مقتل عشرات الجنود وإسقاط طائرة عسكرية و ست طائرات بدون طيار
– وفي نفس اليوم قامت دورية للجيش المالي وفاغنر بإعدام 18 مدنيا في منطقة إرسان بين تابنكورت و غاو بطريقة بشعة وقاموا بقطع رؤوسهم وتفخيخ جثثهم لزيادة عدد القتلى.
– وفي نفس اليوم قامت دورية أخرى لمرتزقة فاغنر والجيش المالي بإعدم ثلاثة مدنيين في منطقة تابنكورت دون أي سبب .
– وفي مساء يوم الجمعة 06 أكتوبر 2023 تصدت القوات المسلحة الأزوادية لتقدم القوات المسلحة المالية وشركاؤها من فاغنر في منطقة آدانن نكافر بين تابنكورت و أنفيف ، وذلك بهجوم عنيف إستهدف الرتل العسكري الذي حاول التقدم نحو مدينة أنفيف
و بدأ الهجوم في الساعة الثالثة مساءً بإطلاق نار كثيف استغرق ثلاث ساعات تقريباً
أعقبه تدخل الطائرات المالية في الساعة 16h:45 وقامت بقصف جوي ضد مواقع الحركات وتصدت لها القوات المسلحة الأزوادية ورجعت دون تنفيذ أضرار في صفوف الأزواديين.
– وفي 07 أكتوبر 2023 دخلت القوات المسلحة المالية وأعوانها من مرتزقة فاغنر مدينة انفيف بعد انسحاب الحركات الأزوادية وذلك بإجلاء المدنيين خارج المدينة لمواصلة المعركة وقام الجيش المالي بتخريب المنازل السكنية والمدارس وقتل عدد من المدنيين داخل المدينة؛ كما واصل الجيش المالي قصف مواقع الحركات الأزوادية في ضواحي مدينة أنفيف حيث أعلن الجيش الأزوادي أن عن إسقاط طائرة للجيش المالي في منطقة انفيف بعد هجوم طارتين على مواقعه قرب مدينة أنفيف
– وفي في نفس اليوم قام الجيش المالي ومرتزقة فاغنر بإعدام 9 مدنيين في تاكوكيت قرب مدينة أنفيف بطريقة بشعة وقاموا بقطع رؤوسهم كما قاموا بمجزرة مماثلة في منطقة إبوجيتن قرب أنفيف حيث قتلوا ثلاثة مدنيين ونكلوا بهم حسب مصادر محلية مطلعة .
-وفي صباح يوم الجمعة 09 أكتوبر 2023 تم إعدام تسعة تجار من السونغاي داخل مدينة أنفيف بواسطة فاغنر ، كما تم إعدام نساء وأطفال فضلت عوائلهم البقاء داخل المدينة وامتنعوا عن الخروج من أنفيف ، كما أعدم الجيش المالي مرفوقاً بمرتزقة فاغنر ثلاثة مدنيين في إمبوغيتن في ضواحي مدينة مينكا كما اعدموا ثلاثة آخرين في يوم الأحد في نفس المنطقة.
– وفي يوم 11 أكتوبر 2023 وصل حوالي 150 جنديا من الجيش المالي ومرتزقة فاغنر إلى معسكر امشاش في تيساليت بولاية كيدال في رحلة جوية وشاركوا نفس المعسكر مع المينوسما حتى هذا اليوم ة
ووصلت حوالي ستة رحلات جوية بين 11 و 17 أكتوبر لطائرات تحمل مرتزقة فاغنر والجيش المالي ومعدات عسكرية و دراجات نارية كل ذلك تحت أنظار المينوسما وفي معسكرها
– وفي 13 أكتوبر خرجت مظاهرات حاشدة في مدينة كيدال لإدانة تواطئ المينوسما مع مالي وفاغنر ، وذلك بمشاركتهم نفس المعسكر في أمشاش ، ويعتبر المتظاهرين البعثة الأممية شريكاً في الانتهاكات التي يرتكبها مرتزقة فاما/فاغنر ضد السكان المدنيين في ولايتي غاو و تومبكتو، كما دعى المتظاهرين المينوسما إلى مغادرة معسكراتها في تيساليت و أجلهوك خلال التاريخ المقرر لانسحابها 15 أكتوبر 2023 ،
كما استنكر المتظاهرون صمت المجتمع الدولي حول المجازر البشعة التي ينتهكها إرهابيي الجيش المالي و فاغنر ضد السكان المدنيين في ولايتي غاو و تومبكتو
– كما استنكرت الحركات الأزوادية الموقعة اتفاقية الجزائر سماح المينوسما بانتشار قوات من الجيش المالي و فاغنر في معسكرها في امشاش وشككت الحركات الأزوادية في حياد المينوسما لهذا السبب
كما أشارت بيان الحركات الأزوادية إلى أن هناك أماكن غامضة خلال عمليات تسليم المعسكرات إلى القوات المالية وقد تم رفضها من قبل الحركات.
إضافة تعليق جديد