
تمكنت كتيبة من ميليشيات مرتزقة فاغنر يوم أمس الإثنين السيطرة على موقع لاستخراج الذهب التقليدي في منطقة غورما وذلك بعد قوع مناوشات قوية مع فرقة من حركة كاتيا المسلحة الطارقية التي يتزعمها الجنرال الحاج اغ غامو والي ولاية كيدال الحالي الحليف الابرز للمجلس العسكري الحاكم في مالي.
وقال مصدر خاصة ان حركة كاتيا المسلحة استطاعت دحر كتيبة ميليشيات مرتزقة فاغنر في المعركة حيث أجبرت مجموعة المرتزقة على الانسحاب من المنطقة و التراجع بعيدا عن أماكن التنقيب في غورما.
وبعد انتهاء المعركة بساعات يضيف المصدر عاد عناصر المرتزقة مرة ثانية وقاموا بمهاجمة حركة كاتيا بريا وجويا تمكنا من خلاله الى قلب الموازين مجددا و أدى الى خروج فرقة حركة كاتيا من ساحة المعركة.
هذا وتعد منطقة غورما الواقعة على بعد 80 كيلومتر من مدينة غاو من أهم المناطق التنقيب بشمال مالي وذلك بفعل وجود كم هائل من المعادن الثمينة والمتنوعة خاصة منها الذهب. وهو ما جعلها تعد منطقة استراتيجية وقتصادية مهمة لحركات كاتيا والجماعات المسلحة الأخرى كونها تسبب مصدرا دخلا لهم في شراء الأسلحة والمعدات.
يذكر ان حركة كاتيا المسلحة التي يقودها الجنرال الحاج اغ غامو تعد هي أقوى مجموعات المسلحة في شمال مالي كما أنها تعد أكبر قبيلة في الطوارق حيث ينتمي إليه غالبية زعماء قبيلة إمغاد إحدى مجموعات الطوارق،
قبيلة امغاد هي القبيلة التي ينتمي إليها الجنرال الحاج غامو والي ولاية كيدال وكبار قادة التنسيقيات الحركات الازوادية من أبرزهم الأمين العام للحركة العباس اغ انتالا وكذا زعيم جماعة نصرة الإسلام والمسلمين إياد اغ غالي.
وتعد حركات كاتيات الطارقية حليفة استراتيجية ومهمة للمجلس العسكري الحاكم. ويرى المراقبون ان لولا تدخل حركات كاتيا ومساعدتها للجيش المالي في حربه الأخيرة التي شنها على الحركات الازوادية لما استطاع دخول مدينة واحد من مدن الشمال ،
الأسئلة التي تطرح نفسها؟
ماهو موقف والي ولاية كيدال قائد حركات كاتيا المسلحة من الأحداث الاخيرة؟
هل ستؤدي هذا الاشتباكات إلى توتر العلاقات بين حركات كاتيا والجيش المالي ؟
ام ان قادة الحليفين بإمكانهم تجاوز هذه القضية؟

إضافة تعليق جديد