تمثل طائرات الاستطلاع الإسرائيلية التي تحلق على مدار الساعة في سماء غزة، ويُطلق عليها السكان اسم "الزنانة"؛ بسبب صوتها المزعج، كابوسًا يؤرق سكان القطاع.
وتعتمد المؤسسات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية على هذا النوع من الطائرات للحصول على المعلومات الاستخباراتية من شوارع وأزقة الأحياء السكنية، كما أنها تمثل مصدر إزعاج وضغط نفسي على السكان، لاسيما وأنها تحلق أحيانًا على ارتفاعات منخفضة.
أخطر الطائرات
وتعتبر إسرائيل من بين 6 دول تصنع أخطر 10 طائرات مسيرة عسكرية في العالم، و"الزنانة" وهي الطائرة الصغيرة من أهم قطع الترسانة العسكرية الإسرائيلية، وبدأ استخدامها منذ عام 2000.
وجعلت إسرائيل من "الزنانة" جزءًا من حياة سكان غزة، حيث بات صوتها المزعج راسخآ برؤوسهم طوال ساعات الليل والنهار، إذ يعتبرها السكان نذير شؤم ومقدمة لعمليات عسكرية.
وخلال حروب غزة، استخدم الجيش الإسرائيلي أنواعآ مختلفة من هذه الطائرة، ونفذ عبرها عمليات اغتيال لقادة الفصائل الفلسطينية داخل وخارج القطاع، كما شاركت بتدمير المباني السكنية، إضافة لدورها في جمع المعلومات.
وتستخدم إسرائيل "الزنانة" لدعم مهماتها القتالية سواء الجوية أو البرية في غزة، كما أنها تنفذ مهام تجسس عالية الدقة،
وعادة ما تشترط حركة حماس وقف تحليق هذه الطائرات في أي مباحثات تهدئة مع إسرائيل، في حين يتعمد الجيش الإسرائيلي تكثيف تحليقها في مختلف المناطق وعلى مستوى منخفض، خاصة خلال ساعات الليل.
إضافة تعليق جديد