ساد جو من التوتر خلال الأيام الماضية بين مالي وموريتانيا، أذكته مجموعة ميليشيات مرتزقة فاغنر الروسية،
اقتحموا قريتين بموريتانيا وأطلقوا النار
فقد تداركت مالي الخطأ الذي وقعت به مع مجموعة من جنودها مدعومين بعناصر من مليشيات مرتزقة فاغنر ، حين اقتحموا قريتين بولاية الحوض الشرقي وأطلقوا النار عشوائيا، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين.
ما دفع الرئيس المالي اسيمي غويتا إلى مكالمة نظيره الموريتاني محمد ولد الغزواني، في عطلة عيد الفطر في تغيير واضح بالعادات بين الرئيسين، فالاتصالات نادرة بينهما ويعود آخر اتصال هاتفي بينهما إلى أبريل العام الماضي 2023.
إطفاء غضب الجارة
ورغم أن رئاستي البلدين قالتا إنه تم خلال الاتصال الهاتفي، تبادل التهاني بمناسبة عيد الفطر، ومناقشة سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، إلا أن توقيت الاتصال خاصة أنه جاء مع تنديد موريتانيا بتصرف الجيش المالي و مجموعة فاغنر، يؤكد أن الرئيس المالي حاول إطفاء غضب جارته والاعتذار عما تسببت به قوات بلاده والمجموعة الروسي على حد سواء.
أتى ذاك بعدما هاجم الناطق الرسمي باسم الحكومة الناني ولد أشروقه، تصرف الجيش المالي ومجموعة فاغنر شرق البلاد، قائلاً إن عناصر من فاغنر والجيش المالي توغلوا داخل الأراضي الموريتانية أثناء مطاردة مسلحين بطريق الخطأ.
كما أكد أن الجيش الموريتاني سيكيل الصاع صاعين لمن دخل أراضيه عن قصد، وفق كلامه.
الحدود الشاسعة سبباً
يشار إلى أن قوة من فاغنر العاملة مع الجيش المالي كانت قد دخلت الأراضي الموريتانية وتحديدا الحدود الجنوبية الشرقية واقتحمت قريتي "دار النعيم"، و"مد الله" قبل أسبوع
وبحسب ماتم تداوله على نطاق واسع، فإن المجموعة أطلقت أعيرة نارية واعتقلت أشخاصاً كانت تطاردهم تصفهم بالإرهابيين من داخل أحد المنازل بقرية مد الله، وأصابت ثلاثة أشخاص بجراح قبل أن تنسحب خارج الأراضي الموريتانية.
فيما أثار الحادث موجة احتجاجات وإدانات واسعة في موريتانيا، ما دفع قيادة الجيش إلى طمأنة سكان المنطقة الحدودية بأن هذه التوغلات لن تتكرر مستقبلا وبأن الجيش قادر على حمايتهم.
يذكر أن موريتانيا ومالي تشتركان في حدود يبلغ طولها أكثر من ألفي كيلومتر، وبسبب غياب المراقبة الأمنية على الحدود الشاسعة تتوغل عادة عناصر الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش إلى داخل الأراضي الموريتانية بعد كل عملية ملاحقة يقوم بها الجيش المالي.
بوادر الأزمة وصلت إلى إغلاق أهم طريق و معبر حدودي بين البلدين كوكي الزمال وذلك وسط تكتم رسمي.
إضافة تعليق جديد