تحتجز السلطات السنغالية منذ أيام شاحنة محملة بالمخدرات اثناء خضوعها للتفتيش من قبل الجمارك السنغالية عند الحدود مع مالي المجاورة.
وسائل الإعلام السنغالية قالت ان العقيد موديبو كوني هو المتهم الرئيسي في قضية شاحنة الكوكايين المالية التي تم القبض عليها في السنغال. سلطات مالي ترفض رفضا قاطعا وصول المحققين السنغاليين إليها.
NB: رئيس الإنتربول وصل إلى داكار.
لا تزال مشكلة شاحنة الكوكايين تثير أسئلة. الجمارك السنغالية تبقى الشاحنة محملة بأكثر من طن من الكوكايين الخالص قيمتها حسب تقديرات غير رسمية "90 مليار فرنك". العقيد موديبو كوني الذي يشغل حاليا منصب مدير عام جهاز المخابرات العامة في مالي كان دائما مصدر مثل هذه الشكوك في الفترة الأخيرة حيث وجهت له اتهامات مماثلة في وقت سابق والعقيد موسى دياوارا بأنه كان وراء نشاط مماثل في الساحل المنطقة عندما كان رئيس جهاز المخابرات العامة في مالي وهو من اشهر أثرياء المالي.
داكار من جهته لا يريد إغلاق الملف واعتبره محادثة عابرة، لكنها يبحث بجدية في أصل الشحنة التي استلمها ويريد محاسبة المتورطين.
وبحسب ماتم تداوله فإن رئيس الإنتربول وصل السنغال التي طلبت حضوره للتحقيق في الموضوع وتوجه إلى الموقع الشاحنة التي اوقفتها الجمارك السنغالية عند معبر الحدود بين البلدين .
في حين رفضت السلطات مالية استقبال المحققين رفضا قاطعا.
العقيد موديبو كوني
هو قلب الانتقال العسكري إلى السلطة في مالي حيث يدير جهاز أمن الدولة ورجل قوي وصامت ومتحفظ جداً، ومن أكثر الشخصيات العسكرية تأثيراً في النظام الانتقالي في مالي. ظهر صاحب ال 45 عامًا لأول مرة إلى جانب العقيد أسيمي غويتا وساديو كامارا أثناء الإطاحة بنظام الرئيس المالي الراحل إبراهيم أبوبكر كيتا مع عدد من قادة الانقلاب وقت إجبار إبراهيم بوبكر كيتا على التوقيع على استقالته،
العقيد موديبو كوني، غائب تماما عن وسائل الإعلام و السياسة في مالي.
ترى هل تتسبب هذه الشاحنة المحملة بالمخدرات في أزمة بين السنغال ومالي ؟
السنغال ومالي رغم أنهم بلدين مجاورين إلا أن التاريخ بينهم معقد جدا لطالما شهدت العلاقات بينهما توترا عميقا ومن الصعب تجاوز هذه القضية. و لطالما وجهت دكار اتهامات لمسؤولين مدنيين وعسكريين بدولة مالي في تورطهم في قضايا تتعلق بالمخدرات وأعمال تصفها بالغير المسؤولة واللا قانونية.
.jpg)
إضافة تعليق جديد