بعد أزمات الأمنية والسياسة والاقتصادية تواجه مالي أزمة أخرى في طاقة غير مسبوقة. يمكن أن يستمر انقطاع التيار الكهربائي اليومي في أجزاء مختلفة من البلاد وفي العاصمة لمدة تتراوح بين 10 إلى 14 ساعة، مما يؤدي إلى إبطاء الأنشطة والتأثير على الحياة اليومية للسكان.
وفي مواجهة هذه المشكلة، أصدرت السلطات إعلان وصفته بالهام لحل مشكلة الكهرباء لطمأنة السكان الغاضبين من ويلات الأزمات التي أصيبت بها البلاد منذ عام 2012 الذي وصفه معظم الماليين بالعام المشؤوم. حيث دخلت البلاد في مشاكل لا تعد ولا تحصي.
المجلس العسكري الذي أطاح بالرئيس المنتخب الراحل ابراهيما بوبكر كيتا عام 2020. حيث توعد المجلس آنذاك للشعب بعد الاستيلاء على السلطة بحل المشاكل الأمنية والاقتصادية المطروحة.
إلا أن هذه المشاكل لايزال المجلس العسكري عاجز عن تحقيقها على أرض الواقع رغم مرور خمسة أعوام على بقاءه في السلطة التي لم يحدد وقتا لأستلامها للمدنيين رغم مناشدات داخلية و إقليمية ودولية لإجراء انتخابات.
وبحسب الإعلامي المتخصص في الشؤون الإفريقية سيدين ولد الحضرامي حيث علق على القضية وقال ان البلاد دخلت في أزمات أمنية وسياسة واقتصادية جسيمة لم تكن تعاني منها البلاد قبل الانقلاب على النظام الشرعي.2020. وأكد المتخصص ان الشعب بدأ يغضب من السلطة انتقالية بعد فشلها في تحقيق ما يطمح إليه الشعب المالي.
وأشار الإعلامي الى ان عدد من الأحزاب السياسية والجمعيات المؤثرة بدأت تلوح بالخروج إلى الشارع واصفة ان الوضع بدأ يخرج عن السيطرة وان السلطة انتقالية ما تقوله حول انتصاراتها على الإرهاب هو مجرد اوهام وتضليل الرأي العام. وقال الإعلام ان الجماعات المسلحة استعادت قوتها بعد خروج القوات الفرنسية والقوات الأممية المينوسما. مؤكدا ان الجماعات المسلحة لم تعد في مالي وحدها بل انتشرت عدوى الجماعات المسلحة الى محيط مالي كبوركينافاسو والنيجر. اللذان دخلوا في ويلات الأزمات ولازالو في حرب مستمرة لم تفضي الى نتيجة ملموسة تذكر. ووصف الاعلامي مالي ب"أفغانستان أخرى في افريقيا.
إضافة تعليق جديد