كيفه: فوضى عارمة لا حدود لها في النقل الحضري ...وسلطة تنظيم النقل تسهل على الناقلين الأمر بمجرد تسديد 50 اوقية جديدة

في مشهد غريب ومليئا بالمخاطر وفي كل يوم طلعت فيه الشمس، يبدأ السائقون في مشهد لا يصدق حيث تتوافد عشرات السيارات  الرباعية وغيرها قادمة  من مناطق ريفية بولاية لعصابه متجهة نحو عاصمة الولاية كيفة ثاني أكبر مدينة بعد عاصمة نواكسوط.  وعلى متن كل سيارة  العديد من المواطنين والحيوانات بكافة أشكالها مع حمولة زائدة. لا تتماشى مع النظم والقوانين الوطنية والدولية . وسط مشهد رهيب،

 

سلطة النقل الطرقية  المعنية بشؤون القطاع تحولت من سلطة تنظيم النقل الى مصلحة دخل.

 

بحيث أنها  لا تتحدث عن القانون الناظم لها إلا لمن لم يفهم العملية تسديد  50 اوقية جديدة.  حينها تقرر توقيف سيارته بدعوى مخالفة القانوم.  وفور استجابة السائق والتزامه بدفع المبلغ المذكورة يوميا. ينتهي الأمر هناك وكأن القضية كالحلم. بعدها مباشرة تبدأ اللعبة ويسمح له بخوض معركة الفوضى طالم هو ملتزم بالاتفاقية.  حينها يتوجه السائق لينضم إلى  زملائه في السوق بحثا عن الفرصة و كل ما هو موجود وبلا حدود. هذا بالنسبة للنقل بين المدن،

 

 

 

اما نقل داخل  مدينة كيفه فحاله أسوء من سابقه فمجرد أن  يدفع كل سايق 40 اوقية جديدة لا ينظر إلى جهوزية سيارته وعندها يأذن له بالحرية واللعبة قبل تجددها  في اليوم الموالي،  وما ان يدفع كل سايق ذلك.  تنطلق الفوضى  في كل مكان من المدينة و يفعلون حسب هواهم حتى أنهم يمزحون  بعض الأحيان في الطرقات ويتسببون في حوادث مضرة على حياة المواطنين وأزمة حركة السير  شديدة بأهم ملتقيات طرق الرئيسية وسط المدينة من أبرزها ملتقى السوق المركزي وملتقي الواقع على طريق الأمل المعروف شعبيا ب" كرفور مياره"

 

جدير بالذكر ان هذا المشهد الفوضوي لو وقع في بعض إحدى الدول المجاورة لاتخذت الإجراءات العقابية الرادعة ضد امرتكبي هذه الأفعال ولتمت كذلك إقالة ومحاسبة المعنيين بالأمر على الفور.