أعلن وزير النقل والبنية التحتية المالي، اليوم الاثنين، الإغلاق المجال الجوي الوطني أمام جميع الطائرات القادمة أو المتجهة الى الجزائر.
ويأتي هذا القرار، الذي قدم على أنه إجراء "معاملة بالمثل"، ردا على إغلاق المجال الجوي الجزائري من جانب واحد أمام حركة الطيران المالي، وهو ما كشفت عنه في وقت سابق من اليوم وزارة الدفاع الجزائرية في بيان صحفي.
وقال الوزير المالي إن القرار الجزائري علم به "عبر الصحافة"، دون إخطار رسمي مسبق. وفي بيان رسمي، بررت باماكو ردها باتهام الجزائر بـ"الاستمرار في رعاية الإرهاب الدولي"، وهو تصريح من شأنه أن يزيد من تسميم العلاقات المتوترة بالفعل بين البلدين.
وقال "كبادرة مماثلة، تم إغلاق المجال الجوي الوطني أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغادرة من الجزائر أو القادمة إليها اعتبارا من اليوم حتى إشعار آخر"، داعيا الجميع إلى "تفهم ذلك".
وبدأت بداية تدهور العلاقات بين الجزائر ومالي عند وصول الجيش الى زمام الحكم واستيلاء على السلطة بالقوة عبر انقلاب عسكري بقيادة الجنرال آصمي اكويتا والذي اطاح بالرئيس الراحل ابراهيم بوبكر كيتا عام 2020. وفي العام الموالي نفذ المجلس العسكري في مالي انقلاب آخر على اتفاق السلامة والمصالحة بين الحركات الأزوادية وباماكو والذي كانت ترعاه الجزائر بدعم من الأمم المتحدة. وهو ما تسبب في غضب الجزائر جيث اعتبرت قرار حكام باماكو بإنهاء اتفاق السلام خيانة لم تكن متوقعة. ولن تزيد الوضع في مالى الى سوءآ.
وبعد ذلك شهدت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تدهورا وتفاقما حتى وصل الآمر إلى مرحلة القضيعة.
هذا وتواجه دولة مالي سلسلة حالات عدة من بينها عدم استقرار داخلي وسوء العلاقات مع بعض جيرانها وذلك بفعل اتخاذ سياسات خاطئة أدت الى عزلها دوليا وما إن تخرج من أزمة حتى تدخل أزمة أخرى حادة ومعقد.
.jpg)
إضافة تعليق جديد