كشفت شركة ”فيسبوك“، النقاب عن نظاراتها الذكية التي دخلت فيها سوقا ناشئة للأجهزة القابلة للارتداء.
وتتيح النظارة الذكية للمستخدمين التقاط الصور ومقاطع الفيديو والاستماع إلى الموسيقى والرد على المكالمات الهاتفية.
وبإعلان الشركة الأمريكية العملاقة، مساء أمس السبت، عن طرح نظارتها الذكية بسعر 299 دولارا، ارتفع سعر سهمها بحوالي 1% ليبلغ 378.64 دولار، وليبلغ 39٪، حسب بيانات وكالة ”بلومبيرغ“.
وقالت مديرة الإنتاج في ”فيسبوك“، مونيشا بركاش، إن ”النظارات الجديدة المرتبطة بالهاتف الذكي، خطوة مهمة نحو خدمة (الواقع المعزز AR) التي تعمل الشركة على إضافتها مستقبلا لتصبح النظارة منصة الحوسبة التالية“.
سوق مزدحم
ويأتي دخول ”فيسبوك“ لهذا المجال متأخرا عدة سنوات عن منافسين سبقوها، بينهم ”سناب“ الشركة الأم لـ“سناب شات“، التي بدأت هذا المجال عام 2016، ثم ”غوغل غلاس“، ”أمازون“ 2019، فشركة ”أليكسا“.
يشار إلى أن شركة ”أبل“ الأمريكية العملاقة تعمل بنشاط للمشاركة أيضا في هذا السوق المزدحم.
مواصفات
بالعين المجردة، لا تبدو نظارات ”فيسبوك“ مختلفة كثيرا عن نظارة ”راي بانز“ الكلاسيكية.
لكن المظهر البسيط يخفي مجموعة من الميزات الذكية، كما تقول وكالة ”بلومبيرغ“.
وتضيف: ”مستشعرات مزدوجة للكاميرا بدقة 5 ميجابكسل، تقنية بلوتوث Bluetooth 5.0 و Wi-Fi المضمنة للمزامنة مع الهاتف، بطارية، مساحة تخزين كافية لـ 500 صورة، ومكبرات للصوت“.
ويمكن للمستخدم التقاط صورة بالاستمرار بالضغط على زر على الجانب الأيمن من النظارة، أو يمكنه تسجيل الفيديو بالضغط عليه مرة واحدة.
وتوجد أيضا منطقة لمس على الجانب الأيمن من النظارات للتحكم في الموسيقى ومساعد الصوت والمكالمات.
كما يمكن للمستخدم التمرير إلى اليسار أو اليمين لضبط مستوى الصوت، أو النقر للتشغيل، أو إيقاف الموسيقى مؤقتا وتخطيها، أو النقر مزدوجا للرد على المكالمات الهاتفية وإنهائها.
لكن ”فيسبوك“ لم تعلن متى سيكون لديها نظارات ”الواقع المعزز“ الحقيقية في السوق، ولكن مثل هذا الجهاز هو جزء من استراتيجية الشركة طويلة المدى لبناء ما أطلق عليه الرئيس التنفيذي“ مارك زوكربيرغ“ العوالم الرقمية ”metaverse“، حيث يلتقي الناس معا باستخدام أجهزة تعمل بالواقع الافتراضي.
وتذهب نظرية ”زوكربيرغ“ إلى أن ”الأجهزة التي تعمل بالواقع الافتراضي والمعزز هي المنصة الرئيسية التالية للتواصل البشري، بعد الهواتف المحمولة، لتحل في النهاية محل بعض التفاعلات الشخصية“.
إضافة تعليق جديد