تقرير: على أميريكا عدم الاستهانة بغضب فرنسا إثر صفغة الغواصات الأسترالية

رسالة الخطأ

Deprecated function: Optional parameter $mode declared before required parameter $amount is implicitly treated as a required parameter in include_once() (line 1442 of /var/www/vhosts/journalkiffa.com/httpdocs/includes/bootstrap.inc).

حذرت مجلة ”ناشيونال إنترست“ الأمريكية واشنطن من ”الاستهانة باستياء فرنسا بسبب اتفاقية الغواصات النووية مع أستراليا“، مؤكدة أنه ”يجب على الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يجتمع مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لحل الخلاف“.

ورأت المجلة، في تقرير نشرته الأحد، أن ”فرنسا ربما تبالغ في ردة فعلها على انتزاع صفقة الغواصات منها“، لكنها اعتبرت أن غضبها له ما يبرره، لأن الطريقة التي تم بها رفض الاتفاق كانت ”غير مبالية في أحسن الأحوال“.

وقالت ”ناشيونال إنترست“: ”من الواضح أن فرنسا تحمل الآن ضغينة مشروعة ضد شركائها الأستراليين بسبب طريقة معاملتها وضد الولايات المتحدة، لتجاهلها التام مصالح فرنسا“.

وأشارت المجلة إلى أنه ”في حين أن فرنسا قد لا تكون قوة عالمية وهي أقل أهمية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ من أستراليا، فإن إمكاناتها حقيقية في أوروبا“.

وأوضحت أن فرنسا تعتبر ”قوة مقيمة“ في المحيط الهادئ، حيث يعيش 1.6 مليون فرنسي في أقاليم ما وراء البحار مثل نيو كاليدونيا وبولينيزيا الفرنسية واليس وفوتونا ومنطقة اقتصادية كبيرة جدًا تشكل ثلاثة أرباع إجمالي مساحة فرنسا، فضلا عن أن فرنسا تعد ”أفضل رهان لأمريكا إذا كانت تريد أن يلعب الاتحاد الأوروبي دورًا كحليف في المنطقة“.

صفقة مهمة

وقالت المجلة، في تقريرها: ”بالطبع، من منظور أمريكي، من السهل رفض عقد تجاري واحد على أنه ليس صفقة كبيرة.. لكنها كانت مهمة للغاية للفرنسيين لأسباب عديدة“.

وبحسب التقرير، فإن الصفقة كانت في الواقع مهمة للغاية بالنسبة لصناعة الأسلحة الفرنسية، ما يساعد في الحفاظ على المعايير العالية للجيش الفرنسي، وأنه نتيجة لذلك يساعد أمريكا على محاربة المتطرفين في منطقة الساحل دون نشر القوات على الأرض، فضلا عن أنه يسمح لفرنسا بجلب ”قيمة مضافة كبيرة“ إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

ورأت المجلة أن لدى واشنطن عدة خيارات لنزع فتيل الأزمة، رغم أنه من المؤكد الآن أنه سيكون من الصعب التعامل مع فرنسا لبعض الوقت.

نظام التعاون الأمريكي

ولفتت ”ناشيونال إنترست“ إلى أن الخيار الأول هو محاولة تضمين باريس بشكل أفضل في نظام التعاون الأمريكي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مشيرة إلى أن فرنسا يمكن أن تحافظ على استقلاليتها، ولكن بصفتها دولة مقيمة في المحيطين الهندي والهادئ، فإنها قلقة من الحشد العسكري الصيني في المنطقة مثل الآخرين.

وأوضحت أنه رغم أن عرض الانضمام إلى التحالف الأمريكي البريطاني الأسترالي سيكون غير واقعي ويؤدي إلى نتائج عكسية في هذه المرحلة، فقد يكون من المنطقي إضفاء الطابع الرسمي على مشاركة باريس في الرباعية، وهي تحالف غير رسمي ولكن ليس أقل أهمية لأمن المحيطين الهندي والهادئ والذي يضم حاليًا اليابان والهند بالإضافة إلى الولايات المتحدة وأستراليا.

وأضافت ”ناشيونال إنترست“: ”حققت أمريكا انتصارًا دبلوماسيًا مهمًا بتوقيع صفقة الغواصات مع أستراليا وهي الآن بحاجة إلى البناء عليها لتقوية شراكاتها الأكبر“.

وختمت قائلة: ”بدون ذلك فإن الصين ستحظى بفرصة لإضعاف التحالفات المتبقية للولايات المتحدة… كانت المحادثة الهاتفية بين بايدن وماكرون هي خطوة أولى، وعلى بايدن أن يجلس مع نظيره الفرنسي لإجراء مزيد من المحادثات في هذا الشأن“

إضافة تعليق جديد

اثنين, 20/09/2021 - 17:19