صمم طالبان بالمرحلة الثانوية في شمال تكساس، بالولايات المتحدة الأمريكية، تطبيقا ذكيا، أطلقا عليه اسم (AlzBuddy)، يهدف لمساعدة مرضى الزهايمر؛ من خلال تحفيز وإثارة ذاكرتهم
ولم يكن المشروع ضمن مهام مدرسية، ولكنه كان تكليفا ذاتيا من قبل صديقين يرغبان في إحداث فارق في حياة ملايين المصابين بهذا المرض الخطير، بحسب موقع ”nbcdfw“ الأمريكي.
ويعد ”الزهايمر“ من أخطر الأمراض التي تصيب الأشخاص في المراحل المتقدمة من العمر، والشباب في بعض الأحيان، فيظهر معه ضعف الذاكرة والنسيان، وصعوبة استحضار المعلومات.
وجاءت فكرة تصميم (AlzBuddy)، بعدما لاحظ الطالبان أن هناك تطبيقا ذكيا لكل شيء تقريبا، لكن لا يوجد حتى الآن تطبيق متخصص لمساعدة المصابين بالمرض.
لهذا السبب صمم الطالبان ”فيدانت تابيافالا“من مدرسة Dallas ISD، وصديقه ”ريثفيك غانيش“، من مدرسة بلانو ويست الثانوية العليا تطبيق AlzBuddy وهو متاح لمستخدمي نظامي ”أي أو أس“ و“أندرويد“.
وفي مقابلة تليفزيونية قال، غانيش، إن ”تجربته التطوعية في مركز لرعاية المصابين بأمراض الذاكرة، كانت سببا في إلهامه بإنشاء هذا التطبيق“.
ويستخدم (AlzBuddy) الصور والأغاني والألعاب للمساعدة في إثارة الذكريات للأشخاص المصابين بالخرف والزهايمر.
والخرف، هو مجموعة من الأمراض التي تسبب ضمورا في الدماغ، وتؤثر على العقل، ويعتبر ”الزهايمر“، أحد أشكاله الرئيسة.
ويتطور المرض تدريجيا لفقدان القدرة على القيام بالأعمال اليومية، وعلى التواصل مع المحيط، وقد تتدهور الحالة إلى درجة انعدام الأداء الوظيفي.
ووفق منظمة الصحة العالمية، فإن أكثر من 55 مليون شخص حول العالم مصابون بالخرف، وهذا العدد آخذ في الارتفاع.
وقال تابيافالا ”هؤلاء الناس (المصابون بالزهايمر) قد لا يتعرفون حتى على أشخاص في عائلاتهم في بعض الأحيان، هذا الأمر يسلبهم التواصل العاطفي“.
وأضاف ”نحن بحاجة إلى إعادة بناء هذا التواصل المفقود، ليس فقط مع عائلاتهم، ولكن لمساعدتهم على استعادة الذكريات.“
ووفقا لـ“nbcdfw“ لم يكن (AlzBuddy) واجبا دراسيا، بل كان مشروعا شغوفا بين الصديقين ”غانيش“ و ”تابيافالا“.
وعلق ”تابيافالا“ بأن ”رؤيته المصابين بالزهايمر في دار لرعاية المسنين في كوربوس كريستي، يغنون مع التطبيق تمنحه مستوى من الرضا، فضلا عن رغبته في مساعدة الآخرين“.
إضافة تعليق جديد