"جون افريك": الصراع المغربي الجزائري يوشك على الخروج عن السيطرة

رسالة الخطأ

Deprecated function: Optional parameter $mode declared before required parameter $amount is implicitly treated as a required parameter in include_once() (line 1442 of /var/www/vhosts/journalkiffa.com/httpdocs/includes/bootstrap.inc).

حذّر تقرير فرنسي، من أن الصراع بين المغرب والجزائر على وشك الخروج عن السيطرة.

وأعطى التقرير الذي نشرته صحيفة ”جون أفريك“، مؤشرات على أن هذا النزاع يتخذ منحى طويل الأمد على شاكلة الصراع بين الهند وباكستان في كشمير.

واستحضرت المجلة مؤشرات ترى أنها تدفع بهذا الصراع إلى منزلق خطير، قائلة إنه ”منذ تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2020، ولغاية اليوم، شهدت العلاقات بين المغرب والجزائر، منعرجًا غير مسبوق من التوتر على الأرض، وعلى مستوى التصريحات وصولًا إلى قطعها.

وقدمت ”استعارة لمباراة في كرة القدم“ بين الجانبين، قالت المجلة إنها ”اليوم بعد مرور هذا العام تعيش مرحلة ما بين الشوطين، وإن المغرب يتقدم في النتيجة بثلاثة أهداف لصفر“.

وأضافت: ”تم تسجيل الهدف الأول، في 13 نوفمبر / تشرين الثاني 2020، عندما فتحت القوات المسلحة الملكية النار في معبر الكركرات، في أقصى جنوب الصحراء الغربية، وهو شريان تجاري حيوي للمغرب“.

”أمّا الهدف الثاني فجاء بعد شهر، عندما اعترفت الإدارة الأمريكية بالطابع المغربي للمستعمرة الإسبانية السابقة كجزء من اتفاقية ثلاثية ”يلعب فيها تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والمملكة دور التأمين على الحياة“، وفق التقرير الفرنسي.

وتابع: ”سجل الهدف الثالث، في نهاية يوليو / تموز 2021، بافتتاح قنصلية عامة في العيون، عاصمة ”الأقاليم الجنوبية“ كما تسميها المغرب، مما يدل على الانهيار الدبلوماسي للمواقف المؤيدة لاستقلال الصحراء الغربية“.

 

وعلقت ”جون أفريك“ أنه ”يبقى أمام الرباط، اليوم، تقوية الدفاع لحسم المباراة“.

وأوضحت أن ”المغرب بات يلتزم سياسة الصمت، ولم يعلق على الخطوات الجزائرية ومنها وقف العمل بأنبوب الغاز المتجه نحو أوروبا عبر الأراضي المغربية، واحتفالات الجزائر وقادة جبهة البوليساريو بـ(حرب التحرير الثانية)“.

لكنها أشارت إلى أن ”الرباط حذرت من أن هذا الصمت قد يدفع نحو مزيد من الخيارات المتهورة من جانب جبهة البوليساريو وحليفتها الجزائر“.

وقال تقرير مجلة ”جون أفريك“، إن ”هذه المؤشرات تمثل مقدمات لصراع غير محدد في الزمن يعمل الفاعلون فيه على تمديد أجله على شاكلة الصراع القائم منذ 70 عامًا بين الهند وباكستان على إقليم كشمير“.

وأضاف أن ”النظام الجزائري الذي يقوده عبد المجيد تبون، يتخذ من ملف الصراع مع المغرب مبررًا لإضفاء الشرعية السياسية على وجوده، مشيرًا إلى أن ”هذا التوجه قد يجعل الصراع خارج السيطرة“.

إضافة تعليق جديد

سبت, 04/12/2021 - 11:35